سمواته على عرشه وعرشه على سمواته وسمواته على أرضيه هكذا - وقال بأصابعه مثل القبة - وإنه لئط به أطيط الرحل بالراكب " .
وأخرج عبد بن حميد وأبو الشيخ في العظمة عن إياس بن معاوية قال : السماء مقببة على الأرض مثل القبة .
وأخرج عبد بن حميد وأبو الشيخ عن وهب بن منبه قال : شيء من أطراف السماء محدق بالأرضين والبحار كأطراف الفسطاط .
وأخرج ابن أبي حاتم عن القاسم بن أبي برة قال : ليست السماء مربعة ولكنها مقببة يراها الناس خضراء .
أما قوله تعالى وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم أخرج أبو الشيخ في العظمة عن الحسن .
أنه سئل المطر من السماء أم من السحاب ؟ قال : من السماء إنما السحاب علم ينزل عليه الماء من السماء .
وأخرج أبو الشيخ عن وهب قال : لا أدري المطر أنزل قطرة من السماء في السحاب أم خلق في السحاب فأمطر ؟ وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن كعب قال : السحاب غربال المطر ولولا السحاب حين ينزل الماء من السماء لأفسد ما يقع عليه من الأرض والبذر ينزل من السماء .
وأخرج ابن ابي حاتم وأبو الشيخ عن خالد بن معدان قال : المطر ماء يخرج من تحت العرش فينزل من سماء إلى سماء حيث يجمع في السماء الدنيا فيجتمع في موضع يقال له الإيرم فتجيء السحاب السود فتدخله فتشربه مثل شرب الاسفنجة فيسوقها الله حيث يشاء .
وأخرج ابن ابي حاتم وأبو الشيخ عن عكرمة قال : ينزل الماء من السماء السابعة فتقع القطرة منه على السحابة مثل البعير .
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن خالد بن يزيد قال : المطر منه من السماء ومنه ماء يسقيه الغيم من البحر فيعذبه الرعد والبرق .
فأما ما كان من البحر فلا يكون له نبات وأما النبات فما كان من السماء .
وأخرج ابن ابي حاتم وأبو الشيخ عن عكرمة قال : ما أنزل الله من السماء قطرة إلا أنبت بها في الأرض عشبة أو في البحر لؤلؤة