" إن أول ما يسأل العبد عنه يوم القيامة من النعيم أن يقال له : ألم نصح لك جسمك ونروك من الماء البارد " .
وأخرج هناد وعبد بن حميد والبخاري وابن مردويه عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ " .
وأخرج ابن جرير عن ثابت البناني عن النبي صلى الله عليه وآله قال : " النعيم المسؤول عنه يوم القيامة كسرة تقوته وماء يرويه وثوب يواريه " .
وأخرج أحمد والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان عن جابر بن عبد الله قال : جاءنا رسول الله صلى الله عليه وآله وأبو بكر وعمر فأطعمناهم رطبا وسقيناهم ماء فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : " هذا النعيم الذي تسألون عنه " .
وأخرج عبد بن حميد وابن مردويه والبهقي عن جابر بن عبد الله قال : كان ليهودي على أبي تمر فقتل أبي يوم أحد وترك حديقتين وتمر اليهودي يستوعب ما في الحديقتين .
فقال النبي صلى الله عليه وآله : " هل لك أن تأخذ العام بعضه وتؤخر بعضها إلى قابل " فأبى اليهودي فقال النبي صلى الله عليه وآله : " إذا حضر الجذاذ فآذاني " فآذنته فجاء رسول الله صلى الله عليه وآله وأبو بكر وعمر فجعلنا نجذ ويكال له من أسفل النخل ورسول الله صلى الله عليه وآله يدعو بالبركة حتى وفيناه جميع حقه من أصغر الحديقتين ثم أتيتهم برطب وماء فأكلوا وشربوا ثم قال : " هذا من النعيم الذي تسألون عنه " .
وأخرج مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة وابن جرير وابن مردويه عن أبي هريرة قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وآله ذات يوم فإذا هو بأبي بكر وعمر فقال : ما أخرجكما من بيوتكما هذه الساعة ؟ قالا : الجوع يا رسول الله .
قال : والذي نفسي بيده لأخرجني الذي أخرجكما فقوموا فقاما معه فأتى رجلا من الأنصار فإذا هو ليس في بيته فلما رأته المرأة قالت : مرحبا وأهلا فقال النبي صلى الله عليه وآله : أين فلان ؟ قالت : انطلق يستعذب لنا الماء إذ جاء الأنصاري فنظر إلى النبي صلى الله عليه وآله وصاحبيه فقال : الحمد لله ما أحد اليوم أكرم أضيافا مني فانطلق فجاء بعذق فيه بسر وتمر فقال : كلوا من هذا وأخذ المدية فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله : إياك والحلوب فذبح لهم فأكلوا من الشاة ومن ذلك العذق وشربوا .
فلما شبعوا ورووا قال رسول الله صلى الله عليه وآله لأبي بكر وعمر : " والذي نفسي بيده لتسألن عن هذا النعيم يوم القيامة " .
وأخرج البزار وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن ابن