وأخرج عبد بن حميد وابن أبي الدنيا في ذكر الموت وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن أبي عمران الجوني في قوله : فأما إن كان من المقربين فروح وريحان قال : بلغني إن المؤمن إذا نزل به الموت تلقى بضبائر الريحان من الجنة فيجعل روحه فيها .
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن أبي العالية قال : لم يكن أحد من المقربين يفارق الدنيا حتى يؤتى بغصن من ريحان الجنة فيشمه ثم يقبض .
وأخرج ابن أبي الدنيا في ذكر الموت عن بكر بن عبد الله قال : إذا أمر ملك الموت بقبض روح المؤمن أتى بريحان من الجنة فقيل له : اقبض روحه فيه وإذا أمر بقبض روح الكافر أتى ببجاد من النار فقيل له : أقبضه فيه .
وأخرج البزار وابن مردويه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله قال : " إن المؤمن إذا حضر أتته الملائكة بحريرة فيها مسك وضبائر ريحان فتسل روحه كما تسل الشعرة من العجين ويقال : أيتها النفس الطيبة أخرجي راضية مرضيا عنك إلى روح الله وكرامته فإذا خرجت روحه وضعت على ذلك المسك و الريحان وطويت عليها الحريرة وذهب به إلى عليين وإن الكافر إذا حضر أتته الملائكة بمسح فيه جمر فتنزع روحه انتزاعا شديدا ويقال : أيتا النفس الخبيثة أخرجي ساخطة مسخوطا عليك إلى هوان الله عذابه فإذا خرجت روحه وضعت على تلك الجمرة فإن لها نشيشا ويطوى عليها المسح ويذهب به إلى سجين " .
وأخرج أبن أبي الدنيا في ذكر الموت عن إبراهيم النخعي قال : بلغنا أن المؤمن يستقبل عند موته بطيب من طيب الجنة وريحان من ريحان الجنة فتقبض روحه فتجعل في حرير الجنة ثم ينضح بذلك الطيب ويلف في الريحان ثم ترتقي به ملائكة الرحمة حتى يجعل في عليين .
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في قوله : فسلام لك من أصحاب اليمين قال : تأتيه الملائكة بالسلام من قبل الله تسلم عليه وتخبره أنه من أصحاب اليمين .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة في قوله : فسلام لك من أصحاب اليمين قال : سلام من عذاب الله وسلمت عليه ملائكة الله