كان بين أظهركم الذي يقال له محمد ؟ فلقنه الله الثبات وثبات القبر خمس : أن يقول العبد : ربي الله وديني الإسلام .
ونبيي محمد أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ثم قالا له : اسكت فإنك عشت مؤمنا ومت مؤمنا وتبعث مؤمنا .
ثم أرياه منزله من الجنة يتلألأ بنور عرش الرحمن " .
وأخرج البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن مردويه من طريق قتادة Bه عن أنس Bه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " إن العبد إذا وضع في قبر وتولى عنه أصحابه : إنه ليسمع قرع نعالهم يأتيه ملكان فيقعدانه فيقولان له : ما كنت تقول في هذا الرجل ؟ - زاد ابن مردويه : - الذي كان بين أظهركم الذي يقال له محمد صلى الله عليه وآله ؟ قال : فأما المؤمن فيقول : أشهد أنه عبد الله ورسوله .
فيقال له : انظر إلى مقعدك من النار قد أبدلك الله به مقعدا من الجنة .
قال النبي صلى الله عليه وآله : فيراهما جميعا " قال قتادة Bه : وذكر لنا أنه يفسح له في قبره سبعون ذراعا ويملأ عليه خضرا .
وأما المنافق والكافر فيقال له : ما كنت تقول في هذا الرجل ؟ فيقول : لا أدري كنت أقول كما يقول الناس .
فيقال له لا دريت ولا تليت .
ويضرب بمطراق من حديد ضربة فيصيح صيحة يسمعها من يليه إلا الثقلين .
وأخرج أحمد وأبو داود وابن مردويه والبيهقي في عذاب القبر عن أنس Bه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " إن هذه الأمة تبتلى في قبورها وإن المؤمن إذا وضع في قبره أتاه ملك فسأله : ما كنت تعبد ؟ فإن الله هداه قال : كنت أعبد الله .
فيقال له : ما كنت تقول في هذا الرجل ؟ فيقول هو عبد الله ورسوله .
فما يسأل عن شيء بعدها فينطلق إلى بيت كان له في النار فيقال له : هذا بيتك كان لك في النار ولكن الله عصمك ورحمك فأبدلك بيتا في الجنة .
فيقول : دعوني حتى أذهب فأبشر أهلي ! .
فيقال له : اسكن .
وإن الكافر إذا وضع في قبره أتاه ملك فينتهره فيقول له : ماكنت تعبد ؟ فيقول : لا أدري .
فيقول له : ما كنت تقول في هذا الرجل ؟ فيقول : كنت أقول ما يقول الناس .
فيضربونه بمطراق من حديد بين أذنيه فيصيح صيحة يسمعها الخلق إلا الثقلين .
وأخرج أحمد وابن أبي الدنيا والطبراني في الأوسط والبيهقي من طريق ابن الزبير Bه أنه سأل جابر بن عبد الله Bه عن فتاني القبر