مدخل .
ثم يؤتى من قبل رجليه فيقول فعل الخيرات والمعروف والإحسان إلى الناس : ليس قبلي مدخل .
فيقال له : اجلس .
فيجلس وقد مثلت له الشمس قد قربت للغروب فيقال : أخبرنا عما نسألك .
فيقول : دعني حتى أصلي .
فيقال : إنك ستفعل فأخبرنا عما نسألك .
فيقول : عم تسألوني ؟ فيقال له : ما تقول في هذا الرجل الذي كان فيكم ؟ - يعني النبي صلى الله عليه وآله - فيقول : أشهد أنه رسول الله جاءنا بالبينات من عند ربنا فصدقنا واتبعنا .
فيقال له : صدقت .
على هذا حييت وعلى هذا مت وعليه تبعث إن شاء الله .
ويفسح له في قبره مد بصره .
فذلك قول الله : يثبت الله الذين أمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويقال : افتحوا له بابا إلى النار فيقال : هذا كان منزلك لو عصيت الله .
فيزداد غبطة وسرور فيعاد الجسد إلى ما بدا منه من التراب ويجعل روحه في النسيم الطيب وهي طير خضر تعلق في شجر في الجنة .
وأما الكافر فيؤتى في قبره من قبل رأسه فلا يوجد شيء .
فيؤتى من قبل رجليه فلا يوجد شيء .
فيجلس خائفا مرعوبا .
فيقال له : ما تقول في هذا الرجل الذي كان فيكم وما تشهد به ؟ فلا يهتدي لاسمه .
فيقال : محمد صلى الله عليه وآله .
فيقول سمعت الناس يقولون شيئا فقلت كما قالوا : فيقال له : صدقت .
على هذا حييت وعليه مت وعليه تبعث إن شاء الله ويضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه .
فذلك قوله تعالى : ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا طه آية 124 .
فيقال : افتحوا له بابا إلى الجنة .
فيفتح له باب إلى الجنة .
فيقال هذا منزلك وما أعد الله لك لو كنت أطعته فيزداد حسرة وثبورا .
ثم يقال : افتحوا له بابا إلى النار فيفتح له باب إليها فيقال له : هذا منزلك وما أعد الله لك فيزداد حسرة وثبورا " .
وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن أبي هر يرة Bه قال : " تلا رسول الله صلى الله عليه وآله يثبت الله الله الذين أمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة قال : ذاك إذا قيل في القبر : من ربك وما دينك ؟ فيقول ربي الله وديني الإسلام ونبيي محمد صلى الله عليه وآله جاءنا بالبينات والهدى من الله فآمنت به وصدقت .
فيقال له : صدقت على هذا عشت وعليه مت وعليه تبعث "