فيقول له : هذا كان منزلك لو كفرت بربك فأما إذا آمنت فهذا منزلك .
فيفتح له باب إلى الجنة فيريد أن ينهض إليه فيقول له : اسكن .
ويفسح له في قبره .
وإن كان كافرا أو منافقا قيل له : ما تقول في هذا الرجل ؟ فيقول : لا أدري .
سمعت الناس يقولون شيئا .
فيقول لا دريت ولا تليت ولا اهتديت .
ثم يفتح له باب إلى الجنة فيقول : هذا منزلك لو آمنت بربك فأما إذ كفرت به فإن الله أبدلك منه هذا ويفتح له باب إلى النار ثم يقمعه مقمعة بالمطراق يسمعها خلق الله كلها غيرالثقلين .
فقال بعض القوم : يا رسول الله ما أحد يقوم عليه ملك في يده مطراق إلا هبل عند ذلك .
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت .
وأخرج الطبراني في الأوسط وابن مردويه عن أبي هريرة قال : " شهدنا جنازة مع رسول الله صلى الله عليه وآله فلما فرغ من دفنها وانصرف الناس قال : إنه الآن يسمع خفق نعالكم أتاه منكر ونكير .
عيناهما مثل قدور النحاس وأنيابهما مثل صياصي البقر وأصواتهما مثل الرعد فيجلسانه فيسألانه ما كان يعبد ومن نبيه .
فإن كان ممن يعبد الله قال : كنت أعبد الله ونبيي محمد صلى الله عليه وآله .
جاءنا بالبينات والهدى فآمنا به واتبعناه .
فذلك قوله : يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة فيقال له : على اليقين حييت وعليه مت وعليه تبعث .
ثم يفتح له باب إلى الجنة و يوسع له في حفرته .
وإن كان من أهل الشك قال : لا أدري .
سمعت الناس يقولون شيئا فقلته .
فيقال له : على الشك حييت وعليه مت وعليه تبعث .
ثم يفتح له باب إلى النار ويسلط عليه عقارب وتنانين لو نفخ أحدهم في الدنيا ما أنبتت شيئا تنهشه وتؤمر الأرض فتنضم عليه حتى تختلف أضلاعه " .
وأخرج ابن أبي شيبة وهناد في الزهد وابن جرير وابن المنذر وابن حبان والطبراني في الأوسط والحاكم وابن مردويه والبيهقي عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله " والذي نفسي بيده إن الميت إذا وضع في قبره إنه ليسمع خفق نعالهم حين يولون عنه فإذا كان مؤمنا كانت الصلاة عند رأسه والزكاة عن يمينه والصوم عن شماله .
وفعل الخيرات والمعروف والإحسان إلى الناس من قبل رجليه .
فيؤتى من قبل رأسه فتقول الصلاة : ليس قبلي مدخل .
فيؤتى عن يمينه فتقول الزكاة : ليس قبلي مدخل .
ويؤتى من قبل شماله فيقول الصوم : ليس قبلي