أخرج الفريابي وعبد الرزاق وعبد بن حميد والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والطبراني وابن مردويه عن عبد الله بن مسعود واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها قال : هو رجل من بني إسرائيل يقال له بلعم بن أبر .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وأبو الشيخ وابن مردويه من طرق عن ابن عباس قال : هو بلعم بن باعوراء .
وفي لفظ : بلعام بن عامر الذي أوتي الإسم كان في بني إسرائيل .
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا .
الآية .
قال : هو رجل من مدينة الجبارين يقال له بلعم تعلم اسم الله الأكبر فلما نزل بهم موسى أتاه بنو عمه وقومه فقالوا : إن موسى رجل جديد ومعه جنود كثيرة وإنه إن يظهر علينا يهلكنا فادع الله أن يرد عنا موسى ومن معه .
قال : إني إن دعوت الله أن يرد موسى ومن معه مضت دنياي وآخرتي فلم يزالوا به حتى دعا عليهم فسلخ مما كان فيه .
وفي قوله إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث قال : إن حمل الحكمة لم يحملها وإن ترك لم يهتد لخير كالكلب إن كان رابضا لهث وإن طرد لهث .
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس في قوله واتل عليهم نبأ الذي آتيناه .
الآية .
قال : هو رجل أعطى ثلاث دعوات يستجاب له فيهن وكانت له امرأة له منها ولد فقالت : اجعل لي منها واحدة .
قال : فلك واحدة فما الذي ترتدين ؟ قالت : ادع الله أن يجعلني أجمل امرأة في بني إسرائيل .
فدعا الله فجعلها أجمل امرأة في بني إسرائيل فلما علمت أن ليس فيهم مثلها رغبت عنه وأرادت شيئا آخر فدعا الله أن يجعلها كلبة فصارت كلبة فذهبت دعوتان فجاء بنوها فقالوا : ليس بنا على هذا قرار قد صارت أمنا كلبة يعيرنا الناس بها