وأخرج البزار والطبراني عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال في القبضتين " هؤلاء لهذه وهؤلاء لهذه .
قال : فتفرق الناس وهم لا يختلفون في القدر " .
وأخرج الحكيم الترمذي في نوادرالأصول والآجري عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله " لما خلق الله آدم ضرب بيده على شق آدم الأيمن فأخرج ذرأ كالذر فقال : يا آدم هؤلاء ذريتك من أهل الجنة ثم ضرب بيده على شق آدم الأيسر فأخرج ذرأ كالحمم ثم قال : هؤلاء ذريتك من أهل النار " .
وأخرج أحمد عن أبي نضر .
فإن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله يقال له أبو عبد الله دخل عليه أصحابه يعودونه وهو يبكي فقالوا له : ما يبكيك ؟ قال : سمعت رسول الله يقول " إن الله قبض بيمينه قبضة وأخرى باليد الأخرى فقال : هذه لهذه وهذه لهذه ولا أبالي فلا أدري في أي القبضتين أنا ؟ " .
وأخرج ابن مردويه عن أنس عن النبي صلى الله عليه وآله قال " إن الله قبض قبضة فقال : للجنة برحمتي وقبض قبضة فقال : إلى النار ولا أبالي " .
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن الضحاك قال : إن الله أخرج من ظهر آدم يوم خلقه ما يكون إلى يوم القيامة فأخرجهم مثل الذر ثم قال ألست بربكم قالوا بلى قالت الملائكة : شهدنا .
ثم قبض قبضة بيمينه فقال : هؤلاء في الجنة .
ثم قبض قبضة أخرى فقال : هؤلاء في النار ولا أبالي .
وأخرج ابن المنذر وأبو الشيخ عن ابن جريج في قوله أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين قال : عن الميثاق الذي أخذ عليهم أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل فلا يستطيع أحد من خلق الله من الذرية أن تقولوا إنما أشرك آباؤنا ونقضوا الميثاق وكنا نحن ذرية من بعدهم أفتهلكنا بذنوب آباؤنا وبما فعل المبطلون .
والله تعالى أعلم .
- الآية 175 - 177