فادع الله أن يردها إلى الحال التي كانت عليه فدعا الله فعادت كما كانت فذهبت الدعوات الثلاث وسميت البسوس .
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : هو رجل يدعى بلعم من أهل اليمن آتاه الله آياته فتركها .
وأخرج عبد بن حميد والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والطبراني وابن مردويه عن عبد الله بن عمر واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها قال : هو أمية بن أبي الصلت الثقفي .
وفي لفظ : نزلت في صاحبكم أمية بن أبي الصلت .
وأخرج ابن عساكر عن سعيد بن المسيب قال : قدمت الفارعة أخت أمية بن أبي الصلت على رسول الله صلى الله عليه وآله بعد فتح مكة فقال لها " هل تحفظين من شعر أخيك شيئا ؟ قالت : نعم .
فقال النبي صلى الله عليه وآله : يا فارعة إن مثل أخيك كمثل الذي آتاه الله آياته فانسلخ منها " .
وأخرج ابن عساكر عن ابن شهاب قال : قال أمية بن أبي الصلت : ألا رسول لنا منا يخبرنا ما بعد غايتنا من رأس نجرانا قال : ثم خرج أمية إلى البحرين وتنبأ رسول الله صلى الله عليه وآله فأقام أمية بالبحرين ثماني سنين ثم قدم فلقي رسول الله صلى الله عليه وآله في جماعة من أصحابه فدعاه النبي صلى الله عليه وآله إلى الإسلام وقرأ عليه بسم الله الرحمن الرحيم يس والقرآن الحكيم يس الآيتان 1 - 2 حتى فرغ منها وثب أمية يجر رجليه فتبعته قريش تقول : ما تقول يا أمية ؟ قال : أشهد أنه على الحق .
قالوا : فهل تتبعه ؟ قال : حتى أنظر في أمره .
ثم خرج أمية إلى الشام وقدم بعد وقعة بدر يريد أن يسلم فلما أخبر بقتلى بدر ترك الإسلام ورجع إلى الطائف .
فمات بها قال : ففيه أنزل الله واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها .
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم وابن مردويه وابن عساكر عن نافع بن عاصم بن عروة ابن مسعود قال : إني لفي حلقة فيها عبد الله بن عمر فقرأ رجل من القوم الآية التي في الأعراف واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فقال : أتدرون من هو ؟ فقال بعضهم : هو صيفي بن الراهب .
وقال بعضهم : هو