تقضي يا موسى ادع لنا ربك يجعلنا أنبياء .
قال : فأخذتهم الرجفة فصعقوا وصعق الرجلان اللذان خلفوا وقام موسى يدعوا ربه ولو شئت أهلكتهم من قبل وإياي أتهلكنا بما فعل السفهاء منا فأحياهم الله فرجعوا إلى قومهم أنبياء .
- الآية 155 .
أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله واختار موسى قومه الآية .
قال : كان الله أمره أن يختار من قومه سبعين رجلا فاختار سبعين رجلا فبرز بهم فكان ليدعوا ربكم فيما دعوا الله أن قالوا : اللهم أعطنا ما لم تعطه أحدا بعدنا فكره الله ذلك من دعائهم فأخذتهم الرجفة قال موسى لو شئت أهلكتهم من قبل .
إن هي إلا فتنتك يقول : إن هو إلا عذابك تصيب به من تشاء وتصرفه عمن تشاء .
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن نوف الحميري قال : لما اختار موسى قومه سبعين رجلا لميقات ربه قال الله لموسى : أجعل لكم الأرض مسجدا وطهورا وأجعل لكم السكينة معكم في بيوتكم وأجعلكم تقرأون التوراة من ظهور قلوبكم فيقرأها الرجل منكم والمرأة والحر والعبد والصغير والكبير .
فقال موسى : إن الله قد جعل لكم الأرض مسجدا وطهورا .
قالوا : لا نريد أن نصلي إلا في الكنائس .
قال : ويجعل السكينة معكم في بيوتكم .
قالوا : لا نريد إلا كما كانت في التابوت .
قال : ويجعلكم تقرأون التوراة عن ظهور قلوبكم فيقرأها الرجل منكم والمرأة والحر والعبد والصغير والكبير .
قالوا : لا نريد أن نقرأها إلا نظرا .
قال الله فساكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة إلى قوله المفلحون قال موسى : أتيتك بوفد قومي فجعلت وفادتهم لغيرهم اجعلني نبي هذه الأمة .
قال : إن نبيهم منهم .
قال : اجعلني من هذه الأمة .
قال : إنك لن تدركهم .
قال : رب أتيتك بوفد قومي فجعلت وفادتهم لغيرهم .
قال : فأوحى الله إليه ومن قوم موسى أمة يهدون