وأخرج عبد بن حميد من طريق أبي سعد عن مجاهد واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا فلما أخذتهم الرجفة بعد أن خرج موسى بالسبعين من قومه يدعون الله ويسألونه أن يكشف عنهم البلاء فلم يستجب لهم علم موسى أنهم قد أصابوا من المعصية ما أصاب قومهم قال أبو سعد : فحدثني محمد بن كعب القرظي قال : فلم يستجب لهم من أجل أنهم لم ينهوهم عن المنكر ولم يأمروهم بالمعروف فأخذتهم الرجفة فماتوا ثم أحياهم الله .
وأخرج عبد بن حميد عن الفضل بن عيسى بن أخي الرقاشي .
إن بني إسرائيل قالوا ذات يوم لموسى : ألست ابن عمنا ومنا وتزعم أنك كلمت رب العزة فإنا لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فلما أن أبوا إلا ذلك أوحى الله إلى موسى : أن اختر من قومك سبعين رجلا .
فاختار موسى من قومه سبعين رجلا خيرة ثم قال لهم : اخرجوا .
فلما برزوا جاءهم ما لا قبل لهم به فأخذتهم الرجفة قالوا : يا موسى ردنا .
فقال لهم موسى : ليس لي من الأمر شيء سألتم شيئا فجاءكم فماتوا جميعا قيل : يا موسى ارجع .
قال : رب إلى أين الرجعة ؟ قال رب لو شئت أهلكتهم من قبل وإياي أتهلكنا بما فعل السفهاء منا الأعراف آية 155 إلى قوله فسأكتبها للذين يتقون .
الآية .
قال عكرمة .
كتبت الرحمة يومئذ لهذه الأمة .
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي الدنيا في كتاب من عاش بعد الموت وابن جرير ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن علي Bه قال : لما حضر أجل هرون أوحى الله إلى موسى : أن انطلق أنت وهرون وابن هرون إلى غار في الجبل فأنا قابض روحه فانطلق موسى وهرون وابن هرون فلما انتهوا إلى الغار دخلوا فإذا سرير فاضطجع عليه موسى ثم قام عنه فقال : ما أحسن هذا المكان يا هرون فاضطجع هرون فقبض روحه فرجع موسى وابن هرون إلى بني إسرائيل حزينين .
فقالوا له : أين هرون ؟ قال : مات .
قالوا : بل قتلته كنت تعلم أنا نحبه .
فقال لهم موسى : ويلكم أقتل أخي وقد سألته الله وزيرا ولو أني أردت قتله أكان ابنه يدعني ! ؟ قالوا له : بلى قتلته حسدتناه .
قال : فاختاروا سبعين رجلا فانطلق بهم فمرض رجلان في الطريق فخط عليهما خطا فانطلق موسى وابن هرون وبنو إسرائيل حتى انتهوا ألى هرون فقال : يا هرون من قتلك ؟ قال : لم يقتلني أحد ولكني مت قالوا : ما