رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : " ما ترك قوم الجهاد في سبيل الله إلا ضربهم الله بذل ولا أقر قوم المنكر بين أظهارهم إلا عمهم الله بعقاب وما بينك وبين أن يعمكم الله بعقاب من عنده إلا أن تأولوا هذه الآية على غير أمر بمعروف ولا نهي عن المنكر يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم " .
وأخرج ابن مردويه عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال : خطب أبو بكر الناس فكان في خطبته قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله " يا أيها الناس لا تتكلموا على هذه الآية يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم إن الذاعر ليكون في الحي فلا يمنعوه فيعمهم الله بعقاب " .
وأخرج عبد بن حميد وأبو الشيخ عن الحسن .
أنه تلا هذه الآية عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم فقال : يالها من سعة ما أوسعها ! ويالها ثقة ما أوثقها ! .
وأخرج أبو الشيخ عن عثمان الشحام أبي سلمة قال : حدثني شيخ من أهل البصرة وكان له فضل وسن قال : بلغني أن داود سأل ربه قال : يا رب كيف لي أن أمشي لك في الأرض وأعمل لك فيها بنصح ؟ قال " ياداود تحب من أحبني من أحمر وأبيض ولا يزال شفتاك رطبتين من ذكري واجتنب فراش المغيب .
قال : أي رب فكيف أن تحبني أهل الدنيا البر والفاجر ؟ قال : ياداود تصانع أهل الدنيا لدنياهم وتحب أهل الآخرة لآخرتهم وتجتان إليك ذنبك بيني وبينك فإنك إذا فعلت ذلك فلا يضرك من ضل إذا اهتديت " .
وأخرج ابن مردويه عن ابن عمر .
أنه جاء رجل فقال : يا أبا عبد الرحمن نفر ستة كلهم قرأ القرآن وكلهم مجتهد لا يألوهم في ذلك يشهد بعضهم على بعض بالشرك فقال : لعلك ترى أني آمرك أن تذهب إليهم تقاتلهم عظهم و انههم فإن عصوك فعليك نفسك فإن الله تعالى يقول يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم حتى ختم الآية .
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن صفوان بن محرز .
أنه أتاه رجل من أصحاب الأهواء فذكر له بعض أمره فقال له صفوان : ألا أدلك على خاصة الله التي خص الله بها أولياءه يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم