وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق علي عن ابن عباس في قوله عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم يقول : أطيعوا أمري واحفظوا وصيتي .
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس في قوله عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم يقول : إذا ما أطاعني العبد فيما أمرته من الحلال والحرام فلا يضره من ضل بعده إذا عمل بما أمرته به .
وأخرج ابن جرير من طريق قارب بينهما عن الضحاك عن ابن عباس قال : عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم مالم يكن سيف أو سوط .
وأخرج ابن أبي حاتم عن مكحول .
أن رجلا سأله عن قول الله عليكم أنفسكم الآية .
فقال : إن تأويل هذه الآية لم يجيء بعد إذا هاب الواعظ وأنكر الموعوظ فعليك نفسك لا يضرك حينئذ من ضل إذا اهتديت .
وأخرج ابن أبي حاتم عن عمر مولى غفرة قال : إنما أنزلت هذه الآية لأن الرجل كان يسلم ويكفر أبوه ويسلم الرجل ويكفر أخوه فلما دخل قلوبهم حلاوة الإيمان دعوا آباءهم وإخوانهم فقالوا : حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا .
فأنزل الله يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن سعيد بن جبير أنه سئل عن هذه الآية فقال : نزلت في أهل الكتاب يقول يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل من أهل الكتاب إذا اهتديتم .
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن حذيفة في قوله عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم قال : إذا أمرتم بالمعروف ونهيتم عن المنكر .
وأخرج ابن جرير عن سعيد بن المسيب في قوله لا يضركم من ضل إذا اهتديتم قال : إذا أمرت بالمعروف ونهيت عن المنكر لا يضرك من ضل إذا اهتديت .
وأخرج ابن جرير عن الحسن .
أنه تلا هذه الآية يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم فقال : الحمد لله بها والحمد لله عليها ما كان مؤمن فيما مضى ولا مؤمن فيما بقي إلا وإلى جانبه منافق يكره عمله