المؤمن إذا أصابه سقم ثم عافاه الله كان كفارة لما مضى من ذنوبه وموعظة له فيما يستقبل من عمره وإن المنافق إذا مرض وعوفي كان كالبعير عقله أهله ثم أطلقوه لا يدري فيما عقلوه ولا فيما أطلقوه .
فقال رجل : يا رسول الله ما الأسقام ؟ قال : أو ما سقمت قط ؟ ! قال : لا .
قال : فقم عنا فلست منا " .
وأخرج البيهقي عن أبي أمامة عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : ما من عبد يصرع صرعة من مرض إلا بعثه منه طاهرا .
وأخرج ابن أبي الدينا والبيهقي عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " إن العبد إذا مرض أوحى الله إلى ملائكته : يا ملائكتي إذا قيدت عبدي بقيد من قيودي فإن أقبضه أغفر له وإن أعافه فجسده مغفور لا ذنب له .
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن الله ليجرب أحدكم بالبلاء - وهو أعلم - كما يجرب أحدكم ذهبه بالنار فمنهم من يخرج كالذهب الإبريز فذلك الذي نجاه الله من السيئات ومنهم من يخرج كالذهب دون ذلك فذلك الذي يشك بعض الشك ومنهم من يخرج كالذهب الأسود فذلك الذي قد افتتن " .
وأخرج ابن أبي الدينا والبيهقي من طريق بشير بن عبد الله بن أبي أيوب الأنصاري عن أبيه عن جده قال : عاد رسول الله صلى الله عليه وآله رجلا من الأنصار فأكب عليه فسأله فقال : يا نبي الله ما غمضت منذ سبع ليال ولا أحد يحضرني .
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : " أي أخي اصبر أي أخي اصبر تخرج من ذنوبك كما دخلت فيها فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : ساعات الأمراض يذهبن ساعات الخطايا " .
وأخرج ابن أبي الدينا والبيهقي عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " ساعات الأذى يذهبن ساعات الخطايا " .
وأخرج البيهقي عن الحكم بن عتبة رفعه قال : " إذا كثرت ذنوب العبد ولم يكن له من العمل ما يكفر ذنوبه ابتلاه الله بالهم يكفر به ذنوبه " .
وأخرج ابن عدي والبيهقي وضعفه عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " إن الله ليبتلي عبده بالبلاء والألم حتى يتركه من ذنبه كالفضة المصفاة " .
وأخرج البيهقي عن المسيب بن رافع أن أبا بكر الصديق قال : إن المرء المسلم يمشي في الناس وما عليه خطيئة .
قيل : ولم ذلك يا أبا بكر ؟ قال : بالمصائب والحجر والشوكة والسشع ينقطع