عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : " أيكم يحب أن يصح فلا يسقم ؟ قالوا : كلنا يا رسول الله قال : أتحبون أن تكونوا كالحمير الضالة .
وفي لفظ : الصيالة ألا تحبون أن تكونوا أصحاب بلاء وأصحاب كفارات ؟ والذي نفسي بيده إن الله ليبتلي المؤمن وما يبتليه إلا لكرامته عليه وإن العبد لتكون له الدرجة في الجنة لا يبلغها بشيء من عمله حتى يبتليه بالبلاء ليبلغ به تلك الدرجة " .
وأخرج أحمد وابن أبي الدينا والبيهقي عن محمد بن خالد السلمي عن أبيه عن جده وكانت له صحبة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : " إذا سبقت للعبد من الله منزلة لم يبلغها بعمله ابتلاه الله في جسده أو في ماله أو في ولده ثم صبره حتى يبلغه المنزلة التي سبقت له من الله " .
وأخرج البيهقي عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " إن الرجل لتكون له المنزلة عند الله فما يبلغها بعمل فما يزال يبتليه بما يكره حتى يبلغه ذلك " .
وأخرج البيهقي من طريق أحمد بن أبي الحواري قال : سمعت أبا سليمان يقول : مر موسى عليه السلام على رجل في متعبد له ثم مر به بعد ذلك وقد مزقت السباع لحمه فرأس ملقى وفخذ ملقى وكبد ملقى فقال موسى : يا رب عبدك كان يطيعك فابتليه بهذا ؟ ! فأوحى الله إليه : يا موسى إنه سألني درجة لم يبلغها بعمله فابتليه بهذا لأبلغه بذلك الدرجة " .
وأخرج البيهقي عن عائشة : " سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : ما ضرب من مؤمن عرق إلا حط الله به عنه خطيئة وكتب له به حسنة ورفع له به درجة " .
وأخرج البيهقي عن أبي هريرة : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : " إن الله ليبتلي عبده بالسقم حتى يكفر كل ذنب " .
وأخرج البيهقي عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " من صدع في سبيل الله ثم احستب غفر الله له ما كان قبل ذلك من ذنب " .
وأخرج ابن أبي الدينا والبيهقي عن يزيد بن أبي حبيب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " لا يزال الصداع والمليلة بالمرء المسلم حتى يدعه مثل الفضة البيضاء " .
وأخرج ابن أبي الدينا والبيهقي عن عامر أخي الخضر قال : إني لبأرض محارب إذا رايات وألوية فقلت : ما هذا ؟ ! قالوا : رسول الله صلى الله عليه وآله .
فجلست إليه وهو في ظل شجرة قد بسط له كساء وحوله أصحابه فذكروا الأسقام فقال : " إن العبد