الله عليه وسلم لما بلغه الذي قال له أميره : قم فقع في النار فقام الرجل ليقع فيها فادلك فأمسك فقال النبي صلى الله عليه وآله : " لو وقع فيها لدخل النار لا طاعة في معصية الله ؟ قال : بلى .
قال : فإنما أردت أن أذكرك هذا الحديث " .
وأخرج البخاري في تاريخه والنسائي والبيهقي في الشعب عن الحارث الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " آمركم بخمس أمرني الله بهن : الجماعة والسمع والطاعة والهجرة والجهاد في سبيل الله .
فمن فارق الجماعة فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه إلا أن يراجع " .
وأخرج البيهقي عن المقدام أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : " أطيعوا أمراءكم فإن أمروكم بما جئتكم به فإنهم يؤجرون عليه وتؤجرون بطاعتهم وإن أمروكم بما لم آتكم به فهو عليهم وأنتم برآء من ذلك إذا لقيتم الله قلتم : ربنا لا ظلم .
فيقول : لا ظلم .
فتقولون : ربنا أرسلت إلينا رسولا فأطعناه بإذنك واستخلفت علينا خلفاء فأطعناهم بإذنك وأمرت علينا أمراء فأطعناهم بإذنك فيقول : صدقتم هو عليهم وأنتم منه برآء " .
وأخرج أحمد والبيهقي عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " يكون عليكم أمراء تطمئن إليهم القلوب وتلين لهم الجلود ثم يكون عليكم أمراء تشمئز منهم القلوب وتقشعر منهم الجلود .
فقال رجل : أنقاتلهم يا رسول الله ؟ قال : لا .
ما أقاموا الصلاة " .
وأخرج البيهقي عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وآله قال : " إنكم سترون بعدي أثرة وأمورا تنكرونها .
قلنا : فما تأمرنا يا رسول الله ؟ قال : أدوا الحق الذي عليكم واسألوا الله الذي لكم " .
وأخرج أحمد عن أبي ذر قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : " إنه كائن بعدي سلطان فلا تذلوه فمن أراد أن يذله فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه وليس بمقبول منه حتى يسد ثلمته التي ثلم : وليس بفاعل ثم يعود فيكون فيمن يعزه .
أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله أن لا تغلب على ثلاث : أن نأمر بالمعروف وننهي عن المنكر ونعلم الناس السنن " .
وأخرج أحمد عن حذيفة بن اليمان : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : " من فارق الجماعة واستذل الإمارة لقي الله ولا وجه له عنده "