وأخرج أحمد عن أبي الصديق عن أصحاب النبي صلى الله عليه وآله عن النبي صلى الله عليه وآله قال " يدخل فقراء المؤمنين الجنة قبل أغنيائهم بأربعمائة عام حتى يقول المؤمن الغني : يا ليتني كنت نحيلا .
قيل : يا رسول الله صفهم لنا قال : هم الذين إذا كان مكروه بعثوا له وإذا كان مغنم بعث إليه سواهم وهم الذين يحجبون عن الأبواب " .
وأخرج الحكيم الترمذي عن سعيد بن عامر بن حزم قال " سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : يدخل فقراء المسلمين قبل الأغنياء الجنة بخمسين سنة حتى إن الرجل من الأغنياء ليدخل في غمارهم فيؤخذ بيده فيستخرج " .
وأخرج ابن أبي شيبة عن عبد الله بن عمرو قال : يجمعون فيقول أين فقراء هذه الأمة ومساكينها ؟ فيبرزون .
فيقال : ما عندكم ؟ فيقولون : يا رب ابتلينا فصبرنا وأنت أعلم ووليت الأموال والسلطان غيرنا .
فيقال : صدقتم .
فيدخلون الجنة قبل سائر الناس بزمن وتبقى شدة الحساب على ذوي الأموال والسلطان .
قيل : فأين المؤمنون يومئذ ؟ قال : يوضع لهم كراسي من نور ويظلل عليهم الغمام ويكون ذلك اليوم أقصر عليهم من ساعة من نهار .
والله أعلم .
قوله تعالى : والله عنده حسن الثواب .
أخرج ابن أبي حاتم عن شداد بن أوس قال : يا أيها الناس لا تتهموا الله في قضائه فإن الله لا يبغي على مؤمن فإذا نزل بأحدكم شيء مما يحب فليحمد الله وإذا نزل به شيء يكره فليصبر وليحتسب فإن الله عنده حسن الثواب .
الآيات 196 - 198 .
عبد بن حميد وابن المنذر عن عكرمة لا يغرنك تقلب الذين كفروا تقلب ليلهم ونهارهم وما يجري عليهم من النعم متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد قال عكرمة : قال ابن عباس : أي بئس المنزل .
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد يقول ضربهم في البلاد