ثورة 25 يناير المصرية شهادة حية على تقارب الأديان من قلب ميدان التحرير

ثورة 25 يناير المصرية شهادة حية على تقارب الأديان من قلب ميدان التحرير

 

ثورة 25 يناير المصرية شهادة حية على تقارب الأديان من قلب ميدان التحرير

 

نبيل سيف

 

فى كتابة الكريم قال المولى سبحانه وتعالى ((واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)) ،وقال أيضا (( إنما المؤمنون اخوة))،ةقال الرسول الكريم علية افضل الصلاة والسلام (( الجماعة رحمة والفرقة عذاب)) ،وقال ايضا علية الصلاة والسلام (( عليكم بالجماعة واياكم والفرقة )) ،وعلى مدار 30 عاما من الحكم الديكتاتوري كانت أي بشائر لصحوة إسلامية تقابل بعنف شديد من النظام وترويع وتعذيب واعتقال ومطاردة كل من حتى يفكر في صحوة إسلامية ،ولم يكتفي النظام الديكتاتوري في مصر قبل ثورة 25 يناير بقتل الصحوات الإسلامية في مهدها ولكن عمل على تقوية صداقاته وعلاقاته بكل من هم اعداء للإسلام والصحوة الإسلامية لذلك لم يكن غريبا ان تذرف إسرائيل العدوة لـ80 مليون مصري الدموع وتلط الخدود على نهاية عصر ديكتاتوري في مصر اسمه مبارك اذاق شعبة الذل والهوان ونكل بكل ماهو ديني او إسلامي ، وسجن وعذب واعتقل وقتل  الاف المصريين المسلمين لمجرد انهم قالوا لا اللة الا الله محمد رسول الله ،ولم يكن غريبا ايضا انه طوال 30 عاما من الحكم الديكتاتوري في مصر قبل  ثورة 25 يناير العظيمة كانت العلاقات بين مصر وايران مقطوعة لاسباب واهية فان العلاقات بين النظام الديكتاتوري في مصر والكيان الصهيوني في إسرائيل تسير بنجاح منقطع النظير،ولا يعكرها أي شيىء حتى ولو ضبط جاسوس اسرئيلي في مصر او حتى قتلت اسرئيل مصري على حدونا مع عزة .

لم يسقط  فقط يوم 25 يناير في مصر نظام ديكتاتوري حكم البلاد بالحديد والنار لمدة 30 عاما ولكن سقطت القيود التي كانت تكبل انطلاق الصحوة الإسلامية والوحدة الإسلامية بعد بلدان الوطن العربي والعالم الإسلامي ،لقد كانت مشكلة النظام السابق في مصر انه كان حريصا طوال الـ30 عاما الماضية على اشعال الحرائق الطائفية بين ابناء الشعب المصري مسيحيين ومسلمين وليس غريبا انه بعد سقوط النظام اكتشفنا ان الامن المصري في  العهد البائد كان هو من يقف وراء تفجير الكنائس في مصر لتخويف الشعب والعالم من الصحوة الإسلامية التي كانت حاضرة في قلب 80 مليون مصرى ،كما كان النظام السابق حريصا على اعطاء التدخل الاجنبي فرصة لفرض سيطرته ومقدراته على المصريين وليس بغريبا ان يعترف اقرب المقربين من الرئيس مبارك وهو سكرتيرة الشخصى في وسائل الاعلام بانة لم يكن يامن وهو موجود في منتجع شرم الشيخ الا للحراسة والامن الإسرائيلي ،وقد يفسر هذا سر تجاهل النظام الاسبق البائد لمنطقة سيناء وتركها صحراء جرداء دون زرعها بالبشر والذين هم السلاح الحقيقي في مواجهة العدو الإسرائيلي.

سقط نظام مبارك في مصر وسقط نظام القذافى في ليبيا ،ومن قبل سقط نظام بن على في تونس ،وقريبا يسقط نظام صالح في اليمن وال خليفة في البحرين ،ويصبح السؤال ماهي ملامح الصحوة الإسلامية التى نحتاجها الفترة القادمة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

عن نفسي وفى مصر الخص ملامح الصحوة التي يبحث عنها 80 مليون مصرى في نقاط بسيطة وهى اننا في مصر نبحث عن صحوة ممحها:-

 1- عدم التعصب مطلقا او التغالي في الدين ،لان المصريين اهل تسامح ،وارض البيت.

2- نبحث عن صحوة إسلامية ترفع من قيمة الإنسان وكرامته وتعيد اليه ثقته بنفسه بعد ان خربها حكم مبارك بعد 30 عاما من حكمة.

3- نحتاج صحوة إسلامية يحصل خلالها كل اصحاب الدينات الأخرى على حقوقهم كاملة وغير منقوصة قبل ان يحصل عليها المسلم.

4- نبحث عن صحوة إسلامية تجمع مصر وتركيا وايران في جبهة واحدة لمواجهة عدو واحد نعرفه منذ خلق الله الارض وحتى قيام الساعة وهو العدو الإسرائيلي ومن على شاكلته.

5- نحتاج صحوة إسلامية تعيد علاقة الإنسان المصرى بربه أي كانت ديانتة التي يؤمن بها ,

6- نحتاج في مصر إلى صحوة إسلامية ترفع من مستوى التعليم للمصري وتجعله قادرا على مواجهة الثورات التقنية التطورات العلمية والتكنولوجية في العالم .

7- نحتاج في مصر إلى صحوة إسلامية  لايعرف فيها المصري أي كانت ديانة البطش والارهاب والتنكيل والخطف والتعذيب والتهديد من قبل اجهزة مثل التى صنعها النظام السابق.

8- نحتاج صحوة إسلامية في مصر تجعل كل مصري قادرا على ان يحاكم رئيسة ونواب مجالس الشعبية اذا اخطئوا في حق من حقوقه كمواطن مصري.

9- نحتاج إلى صحوة اسلامية تجعل المصريين يمارسون شعائرهم الدينية دون مراقبة او ملاحقة او تنصت او تتبع من اجهزة امنية مثل التى صنعها نظام مبارك.

واخيرا نحتاج منكم جميعا ايها الحضور ان تكون الصحوات الإسلامية التي تندلع اليوم في عالمنا العربي والإسلامي هي بداية لروابط حقيقة بين شعوب الوطن الإسلامي نابعة من قلب كل مسلم وليس نابعة بتعليمات من السيد الديكتاتور الرئيس ،لانة عصر الخوف من الانظمة الاستبدادية قد ولى إلى الأبد وفى مصر لم ولن يوجد خوف قادم من أي انظمة لان الحكم صار في يد الشعب الذي اندلعت صحوته الإسلامية ولن تخفت جذوتها حتى نصلى جميعا في القدس الشريف بعد تحريره من النجث والدنس ان شاء الله.