المسلمون في الاقطار غير الاسلامية حقوقهم، واجباتهم، مشاكلهم، وحلولها
المسلمون في الاقطار غير الاسلامية حقوقهم، واجباتهم، مشاكلهم، وحلولها
أ.د. محسن عبد الحميد*
عضو المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية
لاشك ان المسلمين عامة واقلياتهم في الغرب خاصة يواجهون في تعاملهم مع شعوب الغرب مشكلات متنوعة منها الثقافية يجب ان نتعرف عليها كي نحاول تجاوزها ونعرف كيف نتعامل معها بحيث ندخل في حوار حقيقي يؤدي الى تعاون حضاري مع تلك الشعوب دون ان تفقد الاقليات الاسلامية خصوصيتها وهويتها الدينية والخلقية والثقافية.
وفي رأيي ان تلك المشكلات تتولد من القضايا الاتية:
اولا: الثقافة الصليبية التاريخية التي انتقلت في الاجيال المتلاحقة وتركت اثرها في وجدان المسيحيين في الغرب والتي تشكل حجابا منظورا او غيرمنظوربينهم وبين تلك الاقليات المسلمة.
ثانيا: النظرة الاستعلائية لمنظري الحضارة الغربية واهلها والتي انتهت الى تجاهل الحضارة الاسلامية وانكار تاثيرها وفضلها على الحضارة الغربية علما ان عددا ممن كتبوا عن الحضارة الاسلامية يعترفون بذلك التاثير.
ثالثا: التنظير الجديد لتحديد العلاقة بين الحضارات والذي يقوم في رأيهم على اساس الصراع وليس الحوار. والكتاب الخطير لصموئيل هينتحتون(صدام الحضارات) شاهد على ذلك.
والخطير في ذلك الراي ان هذه النظرية لم تبق في اطار التجرد الفلسفي،وانما نزلت لتوجيه السياسة الامريكية التي يقودها المحافظون الجدد المعروفون بالجماعة الانجيلية الصهيونية.
رابعا: ان العنف الاستعماري الغربي الطويل في البلاد الاسلامية،ووقوفه الحازم امام قيام النهضة الاسلامية،والتأييد الشامل لاستيلاء اليهود على فلسطين، ومساعدة الانظمة المستبدة الظالمة، ادى الى ظهور عنف مقابل غير رشيد، انتهى الى الصدام الدموي، ليس مع الادارات الغربية فحسب وانما مع شعوبها تجلى في تفجير السفارتين الامريكيتين في افريقيا ثم تدمير برج التجارة العالمي, وقتل الوف المدنيين الامنين فيهما وتفجير القطارات في اسبانيا وفرنسا وانجلترا، مما اظهر الاسلام امام العالم الغربي وكأنه ارهاب ديني بحت، احرج تلك الاقليات الاسلامية احراجا كبيرا بالتضييق على حريتهم، ووضع القوانين المتعسفة لتقليم اظافرهم والحد من انتشارهم، فضلا عن منع اعطائهم الجنسيات والاقامات.
ولعل هذه الاخيرة كانت الكارثة الكبرى التي حلت بالاقليات الاسلامية في حرية اخذ المبادرات، والتوسع في النشاطات والتقدم في النمو الاقتصادي، والتمدد الاجتماعي والتثقيف الاسلامي.
تلك المشكلات كلها لابد ان يقف المسلمون في الغرب امامها و والتفكير العلمي الصحيح في كيفية اجتياز الازمة والتخفيف من الاثار السيئة التي تركتها شيئا فشيئا.
وعلى الرغم من ان اخواننا في الغرب، ادرى بشؤونهم واكثر ادراكا لترتيب اوضاعهم ومع ذلك فالواجب علينا ان نقدم لهم النصح ولاسيما اننا في العالم الاسلامي مطلعون على اوضاعهم من خلال القنوات الاعلامية المتنوعة التي جعلت من الكرة الارضية كلها قرية واحدة بل بيتا واحدا.
لقد مر العالم الاسلامي تجاه مظالم الغرب واستعماره لبلاد المسلمين بمرحلتين متميزتين:
مرحلة الدفاع: والتي كانت تعبر عن الموقف الانهزامي، امام الحضارة الغربية فكان المفكرون المسلمون يريدون ان يثبتوا ان عقيدتنا لا تخالف العالم الغربي وشريعتنا تحقق ما تحققه اوربا ومصطلحاتهم التي تعبر عن تطورحضارتهم موافقة لمصطلحاتنا الاسلامية كالديمقراطية مقابل الشورى، والاشتراكية مقابل العدالة الاجتماعية، والراسمالية مقابل اباحة الملكية الفردية في الاسلام وهكذا.
مرحلة الهجوم: عندها بدأ الفكر الاسلامي يصطدم مع حضارة الغرب رافضا مبادئها الالحادية التي انتجت حضارة مادية لاتؤمن بغير القوة واخلاقياتها لاتقر الابالنسبية التي فتحت المجال الواسع للاباحية فلا يمكن التعامل معها إلا من خلال العلوم الصرفة ولا الاطمئنان اليها ولا التعامل معها في تجديد حضارتنا المنشودة.
واما اليوم وبعد اليقظة الاسلامية الحاضرة التي اظهرت امام العالم جوانب مهمة من مذهبية الاسلام الكونية والانسانية الشاملة لم نعد بحاجة الى ان نقف موقف المتوتر الرافض لمبادئ وثقافة وحضارة الغرب جملة وتفصيلا.
ان الحضارة الغربية ليست حضارة عنصرية ضيقة وانما هي حضارةانسانية عامة،تحتفظ بقدر كبير من التاثيرات الاسلامية عليها ولذلك فلا بد من بناء جسور قوية بينها وبين المنظومة الاسلامية من اجل التواصل الحضاري معها. فالنزعة الانسانية والاتجاهات العقلانية ومناهج البحث العلمي في الوصول الى الحقائق، وخطط التنظيم التنموي على سبيل المثال في هذه الحضارة الحديثة ميادين خطيرة يجب ان يتم فيها الحوار على اعمق واوسع مايكون، لأن تلك الميادين من اخصب الانجازات التي نفتخر بها في منظومتنا الحضارية المتفتحة على الحضارات العالمية جميعا. بحيث ان المفكر المسلم يكاد لايرى جديدا في تلك المجالات في المنظومة الغربية الحاضرة. ولعل هذا هو الذي يفسر لنا دخول المنظومة الاسلامية في هذا العصر الى المجتمعات الغربية، من القمة الفكرية لامن قاعدتها الجاهلة، كلما درس اصحاب تلك القمة حقائق الاسلام في قاعدته الانسانية العريضة.
فاذن الحوار البناء بكل ابعاده مع المجتمع الغربي يجب ان يكون هو القانون الاساس للاقليات الاسلامية في الغرب. اما الهجوم واتباع منهج العنف في التعامل مع تلك المجتمعات، فلن يؤدي لا الى مزيد من التوتر، ومزيد من محاصرة مراكز القوى لمجتمع الاقليات الاسلامية واصطناع مزيد من المشاكل امام تطور وتنمية اوضاعهم.
ان هذا الحوار الجاد، لابد ان يعتمد من وجهة نظري الى المقومات الاتية:
1- ان الاقليات الاسلامية تعيش بين منظومتين حضاريتين في الوقت نفسه، مذهبيتهما الكونية مختلفتان في الاصول العقائدية.
فايمان المسلم بعقيدة التوحيد والنبوة العامة والخاصة وما يترتب عليها لايمكن ان ينهار امام الثالوث المسيحي الذي ليس تاثيره مباشر وشامل في المجتمعات الغربية بل هنالك ابتعاد عنها وتمرد عليها ولاسيما ان تلك العقائد الغامضةوغير العقلانية لا تدخل في مجالات التربية والتعليم مباشرة حتى يتأثر بها الجيل المسلم وانما هي محصورة في الكنائس والمدارس والمؤسسات الثقافية الدينية ومن هنا فان تلك العقائد النصرانية لاتشكل خطرا على عقائد المسلمين في المستقبل ولا سيما اذا تلقت الاجيال القادمة العقائد الاسلامية بصورة صحيحةوباسلوب التربية العصرية.
2- في الدعوة الى الاسلام بين اجيال الاقليات وغيرهم،يؤكد الدعاة والمربون على الكليات الشرعية ومقاصدها،والابتعاد عن المسائل المذهبية والطائفية على ان يتم ذلك بلغة عصرية هادئة، نستبعد منها المصطلحات الاسلامية الخاصة والتي تثير اللاشعور الغربي ابتداء كالخلافة والصليبية والجهاد والشريعة والكفر وما الى ذلك.
3- لاشك ان الفلسفات المادية الغربية، انتجت نظاما تربويا مبنيا على نسبية القيم والاخلاق بينما الاخلاق والقيم الاسلامية العليا خالدة لانها انبثقت من تجليات اسماء الله الحسنى مجتمعة متوازنة متكاملة, فالمسلمون لابد ان يفكروا في صياغة نظام تربوي يحاول ان يجمع بين القيم الانسانية التي يؤمن بها الانسان كسلوك اجتماعي وتلك القيم الاسلامية المشابهة في اطار منهج مقاصدي مصلحي، بعيد عن المنهج الظاهري االذي لايؤمن الابالقطع والحسم والمواجهة، ولايجيب على اسئلة الاجيال في كيفية الملائمة مع الاخلاق الاجتماعية في المجتمع الذي يعيشون فيه دون فقدان الهوية الذاتية الاسلامية التي يحافظ عليها النظام التربوي الذي تقوده عقيدة التوحيد.
4- ان المسلمين في الغرب اذا استطاعوا ان يكونوا مجتمعا متميزا بقيمه الاسلامية الانسانية الرفيعة التي تخاطب الفطرة ولاتلغي العقل او العاطفة فحينئذ يستطيعون ان يشحنوا الاخلاقيات النسبية بقيمهم المتوازنة فيخدمون حضارة الغرب خدمة كبيرة فكما اننا في العالم الاسلامي نحتاج الى علومهم وتنظيماتهم للحياة فهم يحتاجون الينا في تقويم اعوجاج قيمهم المنحرفة والتاكيد على المبادئ التي يمجدونها كالاخوة الانسانية او الشورى والحق والتعاون وحقوق الانسان وتوسيع دور المرأة في نواحي الحياة.
ولاشك انهم في تلك القضايا المهمة يحتاجون الى اخوانهم في البلاد الاسلامية ليقدموا لهم عونا فكريا وعلميا وماليا مستمرا يرفد تنفيذ مخططاتهم ويعمق فكرهم ووعيهم وينور عقولهم حتى يعطوا الاسلام في الغرب صورة ايمانية وانسانية كريمة.
5- لابد ونحن نحاول ايجاد الحلول المناسبة لمشكلات الاقليات الاسلامية استخلاص فقه واقعي موزون يناسب اوضاع مجتمع تلك الاقليات في اطار ضوابط الفهم الاصولي و التحرك ضمن اوسع دائرة مقبولة للتأويل الاسلامي وانا ادعو هنا الى عدم الاستعانة بحفظة النصوص المتعصبين وانصاف الفقهاء والمتشددين للذهاب الى تلك البلاد لالقاء المحاضرات على المسلمين وغير المسلمين وقد لاحظت بنفسي في عدد من البلاد الغربية التأثير السلبي لوجود هؤلاء والبلية الفكرية التي يحدثونها من خلال ارائهم الشخصية وفتاواهم الضيقة التي تتبنى مذهبا واحدا او طائفة معينة دون الاعتماد على المبادئ العامة للاسلام، وسماحة شريعته ومرونتها الفائقة المناسبة لاوضاع الفطرة البشرية.
ثم انهم يتبعون منهجا استفزازيا في الهجوم على قوانين وعادات واعراف الاقوام الغربية، ولايساعدون محاولة العقلاء بين الاقليات الاسلامية لهدم الجدار النفسي التاريخي الذي صنعته الكنيسة والدراسات الاستشراقية في العصور الاخيرة فحجبت عن الغربيين رؤية الحقيقة.
ومن جهة اخرى فانهم لايأخذون الذين يدخلون هناك في الاسلام بالتدرج لاخراجهم من منظومة حياتهم الى المنظومة الاسلامية بيسر وسهولة ودون حرج حتى يستشعروا عظمة الاسلام وواقعية شريعته السمحة.
6- ان الاخطاء القاتلة التي ارتكبها المتشددون الاسلاميون في بلاد الغرب والولوغ في الدماء البريئة شوهت وجه الاسلام في الغرب كما ذكرنا سابقا
ومن هنا لابد للمسلمين في الغرب ان يبذلوا جهودهم ومعهم العالم الاسلامي كله كي يصححوا صورة الاسلام الحنيف عند تلك الشعوب.
والملاحظات الاتية قد تفيد في هذا المجال.
أ- عند مناقشة القضاياالتي تخص مواقف العالم الغربي من العالم الاسلامي لابد من اتباع منهج علمي هادئ يعتمد على المنطقية في الحوار والواقعية في تقديم الادلة.
ب- عقد مؤتمرات فكرية ذات مستوى عصري رفيع لالقاء المحاضرات عن الاسلام عقيدة, شريعة، واخلاقا، والاستعانة في ذلك بكبار الدعاة والمفكرين والمثقفين حتى تنجلي الحقيقة امام الناس هناك ليعلموا ان الاسلام هو دين الرحمة والسلام للعالمين جميعا.
7- عدم اعطاء المجال للتمزق الاسلامي في بلاد المسلمين، ان يدخل المجتمعات الاسلامية الصغيرة في بلاد الغرب، لانه سيعيقهم من تكوين كياناتهم القوية الموحدة ويحول بينهم وبين تقديم اسلام حقيقي شامل الى الغربيين فالشعوب هناك لاتحتاج الى ان نقدم لها فكرا اسلاميا احاديا بل تحتاج الى الوحي الالهي الصافي من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ويتبع ذلك عدم السماح للسياسات المختلفة للدول الاسلامية من التاثير على اوضاع المسلمين في الغرب ولعل هذا من المسائل التي تواجه الصف الاسلامي الموحد هناك وتقف امام وحدة فكرهم وثقافتهم.
8- من اجل الحفاظ على الهوية الاسلامية العقيدية والاخلاقية والاجتماعية في الاجيال القادمة لابد من الاهتمام الكبير بالمؤسسات الاعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية وانشاء النوادي الاجتماعية والادبية والفنية والعلميةوالترفيهية والرياضية، تلك التي تشعر المسلمين بوحدة كيانهم الديني والاجتماعي، في خضم الفلتان الاجتماعي والاخلاقي التي يعيشون فيها.
9- لابد من اشعار تلك الشعوب الغربية ان المسلمين عامة، سواء اكانوا من اهل البلاد الاصليين ام من المتجنسين ام من المقيمين حريصون كل الحرص على مصلحة البلاد التي يعيشون فيها باحترام قوانينها وعوائدها.
اقول هذا و لاننا نسمع ونرى كثيرا من المتشددين يريدون ان يعيشوا هناك عيشة التوتر الدائم والتحدي المستمر وهذا يضع عقبة امام المسلمين وتطور حياتهم ويسحب ثقة من يعيشون بين ظهرانيهم منهم.
10- ان المشكلة الكبرى التي تواجه مجتمعات الاقليات الاسلامية هي مشكلة ذوبان الاجيال الصاعدة في اتون اخلاقيات الاكثريةالتي كما ذكرنا تعيش في عالم البعد عن هداية الدين وسقوط الاخلاق ومعنويات العولمة الاباحية.
ومن هنا اذا ارادت الاقليات الاسلامية في المجتمعات الغربية ان تبقى في اطار عقيدتها وخصوصيات شريعتها وخلود نظامها الاخلاقي فعليها ان تحرص على تربية الجيل القادم تربية بيتية ومسجدية واجتماعية اسلامية مركزة حتى ينضبط ابناؤها بضوابط الاسرة الاسلامية المتميزة. وهذا ليس بدعا في تواريخ الامم والشعوب
ان كثيرا من ابناء الاقليات في البلاد الاسلامية وغير الاسلامية حافظوا على خصوصيتهم العقيدية والثقافية والاجتماعية.مثال ذلك اليهود والنصارى والصائبة واهل الاديان والطوائف الاخرى.
وفي ختام هذه الكلمات القصيرة اقول ان المسلمين في الغرب مهددون اكثر من اي وقت مضى بنظام العولمة التي تريد ان تفرض نظاما تربويا اخلاقيا ماديا اباحيا على البشرية،تسلخ منهم عقائدهم وتنسيهم هويتهم الحضارية وذاكرتهم التاريخية والاقليات الاسلامية واجيالهم الجديدة اكثر عرضة لاعلاميات العولمة ومكائدها ولذلك فعليهم ان يلتفتوا بقوة الى انفسهم، وتنظيم تربية اولادهم واحداث وعي اسلامي معتدل وسطي رحيم بينهم. علما اننا موقنون ان الطبقة الاسلامية المتنورة من المسلمين في تلك المجتمعات الغربية هم اقدر منا نحن الذين نعيش في البلاد الا سلامية على فهم طبيعة التعامل مع منظومتها الحضارية، واقرب الى وصف العلاج وادق في وضع الخطط الاجتماعية والتربوية والاعلامية، لمعالجة الجوانب السلبية في العولمة الجديدة([1])..ولكنهم مع ذلك يحتاجون الى المواقف الحازمة من اخوانهم في العالم الاسلامي، لتقوية وجودهم والدفاع عن مصالحهم ورفدهم بكل اسباب الحفاظ على الكيان والوجود و الهوية.
لقد تعرضت الاقليات الاسلامية في كثير من بلاد الغرب والشرق، ولاسيما في ظل الانظمة الشمولية الى الاضطهاد الديني والثقافي فقد حاولت تلك الانظمة امحاء هويتها الدينية و الثقافية والاجتماعية، تارة بتغيير اسمائهم الاسلامية، واخرى باصدار القوانين التي تبيح زواج المسلمة من غير دينها، وفرض نظام العولمة الاسري عليها وعلى اهلها وثالثة بمنعها من بناء المساجد والمؤسسات الثقافية والمدارس التربوية.
واليوم لقد خرجت تلك البلدان من قسوة الانظمة الشمولية، ولكن المسلمين الى اليوم يعانون مما ترتب على تلك السياسات الظالمة من اثار خطيرة تنال كما نالت من قبل من عقيدة المسلمين وهوياتهم الثقافية.
فمن هنا فالاقليات الاسلامية في تلك البلدان يحتاجون الى مد يد العون، عقيديا وثقافيا واجتماعيا، من لدن اخوانهم في العالم الاسلامي، من اجل الدفاع عن مصالحهم، واستعادة هويتهم الاسلامية بانشاء المساجد والمدارس والمؤسسات الثقافية.
وهذا من اوجب واجبات الدول الاسلامية، فهي تستطيع عن طريق علاقاتها السياسية والمصلحية، ان تضغط باتجاه الحقوق الكاملة لتلك الاقليات، وتقديم المساعدات المالية، والمعنوية اليها.
ولااشك ان ما يبحث ويقدم في هذا المؤتمر المبارك سيقدم دليلا هاديا للمساعدة، في تقويم اوضاع اخواننا في بلاد الاقليات.
والله هو الهادي الى سواء السبيل
([1]) العولمة من المنظور الاسلامي-للمؤلف ط1 1422-2002 العراق).