وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 109 @ عسكر الباشا وأنه قرأ مولدا في هذه الليلة للفرح فذهب الباشا ليلا إلى دار السيد حسين فسمع ضرب الدفوف وأصوات الغواني وأمارات السرور وكان سببه أن بنت السيد حسين ولدت ولدا ذكرا في تلك الأيام فاجتمعت النساء للفرح ففي اليوم الثاني طلب الباشا السيد حسين فأخذ معه شريفا من بيت ضعاف الحبس ورجلا يقال له منصور بن حلاوة فدخل الثلاثة إلى دار السعادة فأمر الباشا بخنقهم خفية فخنقوا وألقيت أجسادهم في الخندق بحيث لا يشعر بهم أحد وضبط الباشا أموال السيد حسين وهرب السيد لطفي لما قيل له الباشا يقتلك أيضا وليوهم الناس أنني ما سعيت في قتل أخي وقد كان السيد لطفي يحلف الإيمانات العظيمة أن أخاه يشرب الخمر ويلبس لبوس النصاري ويذكر ذلك للباشا وكان قتله في سنة ثلاث عشرة بعد الأ ' لف وعمره نحو سبعين سنة رحمه الله تعالى .
الشيخ حسين بن محمد بن علي بن أحمد بن عبد الله بن محمد مولى عبد يدا الحضرمي الشيخ المفتي العلم الكبير قال الشلي في ترجمته ولد بمدينة تريم وحفظ القرآن وغيره واعتنى بكشف المشكلات وصحب العارفين الأساتذة وأخذ عن جماعة منهم شيخ الإسلام أحمد بن حسين بافقيه والشيخ زين العابدين بن عبد الله العيدروس والشيخ عبد الرحمن السقاف ابن محمد العيدروس واعتنى بالمذهب فاحكم أصوله وفروعه ثم سعى الشيخ زين العابدين في تقليده القضاء لواقعة وقعت بينه وبين أخيه شيخ بن عبد الله العيدروس سيأتي ذكرها في ترجمة زين العابدين فتقلد صاحب الترجمة القضاء فحمدت أحكامه لكمال عقله وعلو همته ولم تطل مدته ففصل عنه وأقام مكباً على دروسه وفتاويه وكان كثيرا العبادة معتنيا بالإصلاح كثير الخشوع والورع وكانت له عند الملوك المنزلة العليا قال الشلي رأيته في تريم وقد وقف على ثنية الوداع وهمت أركان حياته بالإنصداع ولم يزل في عز محروس الدين والنفس إلى أن مات وكانت وفاته في سنة أربعين وألف بمدينة تريم رحمه الله تعالى .
المولى حسين بن محمد بن نور الله بن يوسف المعروف بأخي زاده مفتي دار السلطنة وأحد أفراد العالم في الفضل والذكا والمعرفة وكان أعجوبة وقته في التبحر في الفنون ومعرفة العربية وشاع ذكره واشتهر فضله وله تحريرات ورسائل تدل على دقة نظرة وتفوقه وأشعاره بالتركية كثيرة وكان يتخلص بهدابي وأما شعره العربي فلم أقف له الأعلى هذين البيتين وهما قوله