وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 366 @ تحقيق العجم فصاحة العرب وكان أستاذي علامة الروم المولى شيخ محمد بن لطف الله المعروف بعزتي يعظمه ويعرف قدره ويقدمه وهو أحد أتباعه وملازميه وصحبه إلى دمشق ومصر أيام قضائه فيهما وولاه فيهما القسمة وكنت وأنا بالروم لزمته للأخذ عنه والتلقي منه فقرأت عليه أصول الفقه وأخذت عنه الفرائض والعروض ورسالة الربع وهو أخذ عن خاله العلامة الكبير المولى أحمد وعن غيره ونفع الطلبة في ابتداء أمره مدة في إقراء العلوم ثم إنه مال إلى سلوك طريق الموالي فدرس بعدة مدارس بقسطنطينية إلى أن وصل إلى المدرسة المعروفة بوفاء برتبة السلميانية وأعطى منها قضاء القدس في رجب سنة ثلاث وتسعين وألف وقدم إلى دمشق وأنا بها فاجتمعت به ثم سار إلى القدس وسلك في قضائه بها مسلكاً معتدلاً ثم عزل وقدم إلى دمشق في ذي ا لحجة سنة أربع وتسعين ومرض بها مدة أيام ثم توجه إلى الروم وهو مريض فمات في الطريق بمدينة أركلة أواخر صفر سنة خمس وتسعين وألف ودفن بها رحمه الله تعالى .
الشيخ أحمد بن يحيى بن محمد بن محمد بن رجب خطيب دمشق وابن خطيبها المعروف بالبهنسي الحنفي أحد العلماء الرؤساء النبلاء كان عالماً وجيهاً كثير التخصيص والتنغم وافر العزة والحرمة محفوظاً في الدنيا موقراً عند الخاصة والعامة قرأ في أول أمره على والده وأخذ عنه النحو وأخذ النحو والمعاني عن الشيخ الشمس ابن المنقار والحسن البوريني والفقه عن أبيه وغيره وتصدر للإقراء وانتفع به جماعة وسافر مع أبيه إلى الروم ولازم من قاضي العسكر المولى محمد بن بستان وانفصل عن بعض مدارس الأربعين وناب في خطابة الجامع الأموي عن والده ثم أعطيها بعد موت أبيه وأفتى بدمشق نيابة عن العلامة عبد الرحمن العمادي مفتي الحنفية لما حج في سنة ثلاث وثلاثين وألف وكذا لما مات المفتي المذكور في سنة إحدى وخمسين إلى أن وجهت للعلامة محمد بن قباد المعروف بالسكوتي الآتي ذكره وتوجه إلى القدس وإلى الحج في سنة خمس وأربعين ودرس بالعادلية الصغرى والعذراوية وفرغ عن العذراوية آخراً إلى زوج ابنته عبد اللطيف بن علي الكريدي وكانت ولادته في منتصف جمادى الآخرة سنة سبع وسبعين وتسعمائة وتوفي في منتصف جمادى الآخر ة سنة ست وخمسين وألف ودفن بمقبرة باب الصغير بالقرب من بلال الحبشي رحمه الله تعالى