وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 32 @ الألف وكان في قضائه حسن السيرة وله إكرام للعلماء واحترام لهم جدا وفي أيام قضائه كانت فتنة ابن جانبولاذ ومحاصرته دمشق كما سأشرحه إن شاء الله تعالى في ترجمته وكان القاضي المذكور أحد من قام بأعباء الصلح بين ابن جانبولاذ وبين عساكر الشام تلافى الفتنة حتى رحل ابن جانبولاذ عن دمشق دافع عن أهل الشام بعض ما كلفوا به من الوزير مراد باشا حين جاء إلى حلب لقتال ابن جانبولاذ وانفصل عن قضاء الشام في أواخر سنة سبع عشرة بعد الألف ورحل إلى بلدته ازنيق وأقام بها إلى أن توفي وكانت وفاته في سنة ثمان وعشرين وألف هكذا ذكره النجم الغزي في ذيله لطف الله به .
الشيخ إبراهيم بن عيسى بن إبراهيم بن محمد الفقيه الحنفي المكي المشهور بأبي سلمة كان إماما فقيها مطلعا على فروع المذهب صارفا وقته في بث العلم وكان متحريا في الفتوى دينا خيرا مولده مكة وبها نشأ وأخذ عن العلامة إبراهيم الدهان وبه تخرج وانتفع وحضر قبله دروس السيد عمر بن عبد الرحيم البصري والشيخ عبد الرحمن المرشدي والشيخ محمد بن أبي البقاء الأنصاري وأخذ الفرائض والحساب عن السيد صادق والحديث والتفسير عن الإمام الكبير محمد بن علان وعنه أخذ جماعة من أهل مكة من علمائها الموجودين الآن بها منهم صاحبنا الفاضل الفقيه الفرضي صالح بن يعقوب الزنجاني الحنفي ودرس كثيرا وانتفع واشتهر بتقوى الله تعالى والإنهماك في طاعته وكانت وفاته بمكة في الرابع عشر من شهر رمضان سنة ست وسبعين وألف ودفن بالمعلاة .
إبراهيم بن محمد بن محيي الدين بن علاء الدين بن محمد بن أحمد بن علي بن سراج الدين بن صفي الدين بن عمر عبد الرحمن الدمشقي الحنفي المعروف بابن الطباخ أصل والده من بلدة الخليل وإبراهيم هذا ولد بدمشق وبها نشأ واشتغل في بداية أمره ثم لحق بقاضي القضاة السيد محمد بن معلول ولازم منه وولى عنده بعض النيابات وسافر إلى قسطنطينية ثم عاد إلى دمشق في حدود سنة أربع وتسعين وتسعمائة وأخبر بأنه تقاعد عن درس بأربعين عثمانيا وأقام بدمشق وسعى في دولة سنان باشا الوزير بدمشق على شيء من علوفة العلماء بخزينة الشام فحصل له في كل يوم ما يقرب من ستين عثمانيا قطعة ودرس بالسليمية بصالحية دمشق وكان ملازما على العبادة بالجامع الأموي مدة طويلة لا يبرح منه وكان شديد التعصب دائم المخاطبة للعلماء