@ 152 @ أخذه لذلك عن الشهاب بن الهائم فإنه قرأ عليه بمكة بعض تواليفه ، وأخذ علم الفلك بالقاهرة عن الجمال المارداني ولم يزل في ازدياد ونباهة حتى صار إماما عالما فاضلا ماهرا من أعلم الناس بالفرائض والهيئة والحساب وعلم الخطأين والجبر والمقابلة والهندسة والفلك والتقاويم وانتهت إليه رياسة هذا العلم ببلاد الحجاز مكة والمدينة واليمن وألف فيه وانتفع به أخوه البرهان الماضي في ذلك وحدث باليسير سمع منه الفضلاء كالتقي بن فهد وغيره كل ) .
ذلك مع حظ من الدين والعبادة وقدم مصر غير مرة واجتمع بفضلائها وأثنى عليه غير واحد ، وكذا دخل اليمن في سنة تسع عشرة في تجارة واستدعاه صاحبها الملك الناصر للحضور عنده فسأله أشياء عن حاسبين عنده وناله منه بعض البر ، وعاد إلى مكة في سنة عشرين وأقام بها حتى حج ، ومضى إلى مصر في البر ثم رجع في البحر فوصل مكة في ذي القعدة سنة إحدى وعشرين فحج ثم حصل له ضعف تعلل به ستة أيام ، ومات في ليلة الجمعة ثالث عشري ذي الحجة منها ودفن بالمعلاة وكان الجمع في تشييعه وافرا رحمه الله وإيانا . ترجمه ابن فهد في معجمه وقبله الفاسي في مكة وشيخنا في معجمه باختصار فقال كان فاضلا ماهرا في الهيئة والحساب انتهت إليه رياسة هذا العلم ببلده سمعت من فوائده وقال في أنبائه : اشتغل بالعلم ومهر في الفرائض والحساب وفاق الأقران في معرفة الهيئة والهندسة ، والمقريزي في عقوده وإنه يرجع إليه المكيون في علمي الميقات والحساب . .
577 حسين بن علي بن محمد بن عبد الرحمن البدر الاذرعي ثم الدمشقي الصالحي الشافعي ابن قاضي اذرعات أخو حسن والد الإمام شهاب الدين أحمد / الماضي ذكرهما ووالد البدر محمد ضفدع الآتي . قال شيخنا في أنبائه تفقه في صباه على الشرف ابن الشريشي والنجم بن الجابي وتعاني الأدب وفاق في الفنون ودرس وأفتى وناظر وناب في الحكم ثم تركه تورعا وولي عدة إعادات وهو ممن أذن له البلقيني بالافتاء لما قدم الشام سنة ثلاث وتسعين ، وكان يثني عليه كثيرا ، ودخل القاهرة بعد الكائنة العظمى وكانت بيننا مودة سمعت من نظمه وسمع مني وانجمع بأخرة عن الناس ، وقال في المعجم كان فاضلا في الفقه والعربية حسن النظم كثير النوادر اجتمعت به بدمشق وسمعت من نظمه وفوائده وأرخ قدومه القاهرة سنة ثلاث وأنه أقام بها مدة ثم رجع إلى دمشق ، ومات في المحرم سنة أربع عشرة بالطاعون وهو في عقود المقريزي رحمه الله . .
حسين بن علي بن غضنفر / أحد الاشراف . يأتي في أواخر الحسينيين .