@ 151 @ وفي الفقه الهداية وكذا لازم التقي الحصني في الاصلين والمعاني والبيان والكشاف والعربية والمنطق وغير ذلك مما بين سماع وقراءة وحضر دروس الكافياجي ، وكتب جملة من تصانيفه وأخذ يسيرا عن الشمني وابن الهمام وقرأ ابن المصنف على أبي القسم النويري وقال لي بعض رفقائه إنما أخذ عنه المتن ما بين قراءة وسماع غالب مختصر الشيخ لها وأذن له ابن الديري والعز والكافياجي ثم بأخرة تردد في العربية وغيرها لنظام وحضر عند الخيضري في شرح الألفية وغيرها للرغبة في الانتفاع بجاهه إن كان وسمعت من يقول ممن كان يحضر معه عنده إنه لم يكن يستشكل شيئا ولا يسأل سؤالا ويجاب عنه بل قرأ في الابتداء على جعفر السنهوري ، وفضل وتميز وناب في القضاء عن ابن الديري من بعده وحج وذكر بالثروة الزائدة والتكسب كأبيه بالجبن والزيت ونحو ذلك ، ثم أرعض عنه حين تزايد فساد الحسبة واقتصر على القضاء وملازمة الاشتغال حتى كان بعد الشنشي أفضل النواب ، كل ذلك مع سكون ولين وتواضع وجمود وعدم أبهى بحيث لامه بعض قضاته عليها ، وانقياد لصهر له يقال له محمد ابن الرومي ممن استفيض ضرره ، ولكن لم يذكر عنه هو إلا الخير بل قيل إنه لم يكن يتعاطى على القضاء شيئا وقد استخلفه الصوفي في الطحاوي بالمؤيدية وراجعني أول الأمر في شيء من ذلك ثم تكرر مجيئه إلي وكان يتأسف لعدم الملازمة ، ولم يزل على طريقته حتى مات في شوال سنة خمس وتسعين ولم يوجد له من المخلف ما كان يدعى فيه رحمه الله وإيانا . .
حسين بن علي بن عبد الله الشرف الفارقي ثم الزبيدي / أحد أعيان تجار اليمن . مضى فيمن جده أبو بكر بن سعادة . حسين بن علي بن عبد الله المارديني التاجر نزيل حلب ويعرف بابن تميرة ، ممن سمع منى بمكة . .
576 حسين بن علي بن محمد بن داود بن شمس بن رستم بن عبد الله البدر أبو عمر البيضاوي المكي الشافعي الفرضي الحاسب أخو إبراهيم وإسماعيل الماضيين ويعرف بالزمزمي ، ولد في حدود سنة سبعين وسبعمائة وقال شيخنا في أنبائه إنه ولد قبل السبعين بمكة وسمع بها من شيوخها والقادمين إليها وأجاز له ابن النجم وابن الهبل وابن أميلة والصلاح بن أبي عمر والكمال بن حبيب وأخوه البدر حسن وغيرهم وطلب العلم واعتنى بالفرائض والحساب فأخذ ذلك عن الشهاب ابن ظهيرة والبرهان البرلسي الفرضي نزيل مكة وتبصر بهما ثم ازداد فضلا بعد