وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 99 @ بعضها يقتضي الزندقة والاستهزاء بالشريعة وأهلها وغير ذلك من ارتكاب كبائر من لواط وشرب خمر ، وممن كتب فيه التقي القلقشندي والشهاب السيرجي وقال ان فوض إلي أمره حكمت بسفك دمه أو كما قال والبقاعي وشكوه إلى السلطان فأمر بالقبض عليه وبلغه ذلك فاستجار بالزين عبد الرحمن بن الكويز فسعى له ثم قبض عليه بعض الأعوان وجمع من الشرط ليلا ففر منهم إلى بيت ابن الكويز فأصبح القوم فرفعوا أمرهم ثانيا إلى السلطان فأمر الوالي ونقب الجيش بالجد في طلبه فلم يقدروا عليه واستمر توريه إلى ان شفع فيه تنم المحتسب ودولات باي أميراخور عند ناظر الجيش لكون الولوي ممن ينتمي إليه فتكلم مع شيخنا في سماع الدعوى عليه والحكم بحقن دمه فأجاب وحينئذ آمن على نفسه وظهر ولكن لم يقع حكم له ولا عليه وصادف قرب القرب على ناظر الجيش فتحرك صاحب الترجمة وساعده السفطي حتى وقف للسلطان وأنهى أن الولوي تعصب عليه بجاهه وماله وان الذين كتبوا في حقه رجع أكثرهم وأظهر خطوط بعضهم بذلك فأمر بعقد مجلس بالقضاة والعلماء فعقد بالصالحية في المحرم سنة ثلاث وأربعين وادعى عليه بأمور معضلة فسمع الدعوى عليه ببعضها شيخنا وببعضها الحنفي وأمر الحنفي بحبسه ليبين ما ادعاه من الطعن في الشهود واجتمع بسبب ذلك من لا يحصى عددا من الناس بحيث قاسى في توجهه إلى الحبس من الاهانة والصفع ما لا يزيد عليه ولولا دفع نقيب الجيش عنه لقتل فيما قيل ثم أخرج في اليوم الثاني من الشهر الذي يليه لمجلس الحنفي فضرب على ظهره مجردا نحو أربعين وأهين في أثناء ذلك إهانة عظيمة ثم أعيد إلى الحبس واجتمع من الناس أيضا من لا يعد كثرة ) .
ولولا الوالي لقتلوه في رجوعه به ، ثم أخرج ثانيا بعد أيام إلى الحنفي أيضا وادعى عليه ثانيا ولم يكن ما كان يظن ، ثم أعيد إلى الحبس ثم أخرج عنه في الحال وسكنت القضية بعد أن كان يظن إراقة دمه لا محالة ولما خلص توصل إلى الدوادار دولات باي وأعلمه بأن تقي الدين البلقيني والد غريمه المشار إليه أوصى من ثلثه بعمارة ميضأة جامع الحاكم الجاري تحت نظر الأمير حينئذ فأرسل إليه نقباءه فما خالف وما تمكن من مكافأته لأكثر من هذا واجتهد في أخذ المحضر حتى عجز ولزم التردد إلى الأكابر كالجمالي ناظر الخاص وصار إلى ضخامة وبنى دارا هائلة بالقرب من صليبة الحسينية ولم يلبث أن مات في ربيع الأول سنة خمس وخمسين قبل إكمال الستين ولم يتمتع هو ولا ابنه ولا أحد ممن ملكها بعده بالدار المشار اليها بل هي مجمولة مشئومة ويقال انه سمع في قبره عوي ، وكان من سيئات الدهر عفا الله عنه .