وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 218 @ المصري لبيت المقدس على مشيخة الباسطية ثم أعرض عن التوقيع واقتصر على منادمته فلما مات ابن المصري استقر عوضه في المشيخة المشار غليها وسافر لمباشرتها في رمضان سنة إحدى وأربعين فأقام بها إلى أن أعرض عنها للتقي أبي بكر القلقشندي وكذا استقر في الشهادة بالكسوة عوضا عن السراج البلادري ثم رغب عنها لأوحد ) .
الدين بن السيرجي بخمسين دينارا ، وولي أيضا تدريس الطيبرسية المجاورة للأزهر ونيابة نظرها وباشره مباشرة حسنة ونمى من فائض وقفها خمسمائة دينار ثم ترك التدريس للشرف السبكي واستقر في نيابة النظر تغرى برمش الفقيه وتسلم منه المال ، وقبل ذلك رغب له التقي أبو بكر اللوبياني عن نصف تدريس القيمرية والإعادة بالشامية بعوض مع كونه إذ ذاك كان قريب عهد بلباس الجند وكونه ديوانيا حسبما قاله التقي بن قاضي شهبة ، وحج مرارا منها صحبة كاتب السر الكمال بن البارزي وكان يزعم أنه تكلف فيها مع كونه في شبه المنتمين له مبلغا كبيرا وما كان يجمل به ذكر هذا مع مزيد إحسان الكمال له وتخوله في إحسانه ورياسته بل لم يعرف إلا به ، وأعجب من هذا أنه بلغني أنه رام الاستقرار في وظيفته وكاد أمره أن يتم ثم بطل وكل هذا أدل دليل على سوء طويته ولذا عادى شيخنا أتم عداوة لكونه قدم عليه مرة في رسالة فلم يأذن له في الجلوس وصار يبسبس لعشيره الولوي بن تقي الدين ويحسن له أمورا قابلهما الله عليها هذا مع كون شيخنا ذكره في معجمه وأثنى عليه بقوله سمعت من فوائده ومن نظمه وسمعت من لفظه مناما رآه وفيه أبيات شعر له ، وهو أحد الكملة في النظم والنثر والخط ولكنه كثير الانجماع مع لطافة زائدة ولم يكمل الخمسين حتى أسرع إليه الشي انتهى . والمنام المشار إليه قرأته بخط الشرف رائية ونصه : رأيت في بعض ليالي سنة سبع وعشرين كأني مار في مرجة خضراء ذات جداول ومعي الشيخ شمس الدين بن عبد الرحيم رحمه الله فبينا نحن نمشي إذ قال لي يا فلان هذا الشيخ جمال الدين بن نباتة متكئ على جدول منها فملنا نحوه وسلمنا عليه فرد السلام فقال له يا سيدي هذا يحيى بن العطار ينظم على طريقتك ويحبك هو وابن الخراط ويغضان من بعض الناس يشير إلى ابن حجة رحمه الله فتبسم وقال اعرف أعرف وفارقناه فلما انصرفنا خطر لي أني أخطأت في عدم سؤالي عن أحوال الآخرة من رجل ميت مسلم منسوب إلى قرآن وحديث واشتغالي بالكلام معه في الشعر والتريض بابن حجة فرجعت إليه بمفردي على الفور وقلت له يا سيدي ما الذي رأيت من أمور الآخرة أو نحو هذا فجثا على ركبتيه وأنشدني ارتجالا :