وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 260 @ وعبد الواحد الكوتائي وغيرهم وأكثر من قراءة الكافية لابن الحاجب وأقرأ بها حتى نسب إليها بزيادة جيم كما هي عادة الترك في النسب وقدم الشام وأقرأ بها ، وحج ودخل القدس ثم قدم القاهرة بعيد الثلاثين وهو متقلل من الدنيا جدا فأقام بالبرقوقية سنين واجتمع بالبساطي وشيخنا وغيرهما من المحققين ، وأقام عند المحب بن الأشقر قليلا وظهرت كفاءته وكمالاته فأقبل عليه الفضلاء كابن أسد والبدر أبي السعادات البلقيني ومن شاء الله منهم الناصري بن الظاهر جقمق ، واستقر به أبوه في مشيخة زاوية الأشرف شعبان بعد عزل حسن العجمي في جمادى الأولى سنة اثنتين وأربعين ثم في مشيخة التدريس بتربته عوضا عن العلاء الرومي ثم الأشرف إينال سنة ثمان وخمسين في مشيخة الشيخونية حين إعراض ابن الهمام عنها وتصدى ) .
للتدريس والإفتاء والتأليف وخضعت له الرجال وذلت له الأعناق وصار إلى صيت عظيم وجلالة ، وشاع ذكره وانتشرت تلامذته وفتاواه وأخذ الناس عنه طبقة بعد أخرى بل والطبقة الثالثة أيضا وتقدمت طلبته في حياته وصاروا أعيان الوقت وتزاحموا عنده من سائر المذاهب والفنون ، ويقال إن ممن أخذ عنه التقي الحصني أحد مشايخ الوقت . وزادت تصانيفه على المائة وغالبها صغير . ومن محاسنها شرح القواعد الكبرى لابن هشام كتبه عنه غير واحد من الفضلاء وزادت عدة كراريس بعض نسخه على الثلاثين وعتب على كاتبها لاستدعائه إعراض كثير من قاصري الهمم عنه إذا سمع أنه في هذا المقدار وهذا عكس ما وقع لابن الملقن حيث عتب من كتب شرحه على البخاري في مجلدين مع كونه في عشرين مجلدا ، وشرح كلمتي الشهادة والأسماء الحسنى بل له المختصر في علم الأثر والمختصر المفيد في علم التاريخ وشرع في محاكمات بين المتكلمين على الكشاف وحاشية عليه مستقلة وعلى شرح الهداية وتلخيص الجامع الكبير والمجمع وكذا كتب على تفسير البيضاوي والمطول وشرح المواقف وشرح الجغميني في الهيئة وسارت فتاويه التي يسلك فيها البسط والإسهاب والتوسع في المعقول بحيث لا يحصل الغرض منها إلا بتكلف وربما لا يحصل وقد تصادم المنقول في الآفاق ، كل ذلك مع الدين التام والصيانة والعفة بحيث امتنع من إقراء بعض المردان في خلوة ، وسلامة الصدر والحلم على أعدائه والكرم وإكثاره الصدقة والإطعام واستحضار القرآن والبكاء الكثير عند سماعه وقوة الاستنباط منه والوجه البهي والشيبة المنورة ومزيد الرغبة في إلقاء العلم وتقريره وكذا في إطرائه وتعظيمه ولا يروج