@ 53 @ الرومي والتقي بن القزازي ونقبه هو والبدر السعودي ثم بعد بيوم استناب البدر بن فيش وحضه على التجمل في ملبسه ومركبه ثم الشهاب بن إسماعيل الجوهري وخصه بالصالحية والشهاب القليجي ، ولم يلبث أن عزل نفسه حين أدرجة فيمن قيد عليه ولكنه أعيد عن قرب ثم ابن اسماعيل الصائغ وغيره ، وجدد بعض النواب . والتزم ترك معلوم الأنظار في شهر ولايته بل والذي يليه وصرف متحصلهما مع الشهر قبلهما في العمارة وتوسع في الاستبدالات حيث لم يمكنه الترك . وقد أخذ عنه غير واحد القراءات بالقاهرة ومكة حين مجاورته بها وكذا أقرأ غيرها كالعربية والصرف وسمعت أن الشهاب السعودي الصحراوي أحد المتقدمين فيها كان يتردد إليه أما لقراءة صاحب الترجمة أو لسماع قراءة أخيه وكذا لازمه الزين بن رزين وقبله أحيانا العز الوفائي وكلاهما من علماء التوقيت فكأنه كان يأخذه عنهما لما أخبرت من براعته فيه بحيث صارت له ملكة في استخراج أعمال السبعة السيارة من مقوماتها وخطب مخطوبا بعدة أماكن تبرعا وكذا أم في التراويح بجامع الحاكم وغيره ليالي وتزاحم الناس لسماعه والصلاة خلفه وهذا هو الذي طار أسمه به مع مزيد صفائه وتفننه وبديع إدائه وله ) .
في مجلس الملك حركات فيها بركات وكلمات مفيدة في المهمات ، ولازال يذكرني بالجميل ويتحفني بالمجاورة بالفضل الجزيل جمل الله بوجود وحمل ذاته على نجائب كرمه وجوده . .
محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد الشمس السكندري الشافعي التاجر ويعرف كأبيه بابن محليس بفتح أوله ثم مهملة ولام وآخره مهملة شاب سناط عاقل أخذ عن الشمس النوبي ثم عنى . .
محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد الشمس بن الشهاب الخواجا بن الخواجا الكيلاني الأصل نزيل مكة والماضي أبوه ويعرف بابن قاوان . ولد تقريبا قبل العشرين وثمانمائة ونشأ في كنف أبيه فقرأ على بعض الفضلاء متدربا به في النحو والصرف ونحو ذلك ، بل حضر مجلس الشرف على اليزدي واستفاد منه وأكثر الرواية عنه ، وقدم القاهرة مع أبيه في سنة ست وثلاثين فأخذا عن الزين الزركسي في صحيح مسلم ثم عن شيخنا ورجعا وقطن مكة وبلغني أنه أخذ فيها تائية ابن الفارض وبعض شروحها عن بعض المغاربة خفية ، ولقي غير واحد من الفضلاء وانتفع بمذاكرتهم وغيرها مع مداومته في خلوته المطالعة في كتب الحديث والرقائق والتصوف والتاريخ بل قرئ عنده الكثير من ذلك بمحضر