وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 41 @ سمع منه الفضلاء وأخذت عنه وقرض لي غيره تصنيف وبالغ في التنويه بي حسبما أثبته في موضع آخر ، وقد ولي تدريس الفقه بالبرقوقية عوض الشهاب الكوراني حين لقيه في سنة أربع وأربعين حتى كان ذلك سببا لتعقبه عليه في شرحه جمع الجوامع بما ينازع في أكثره وبما تعرض بعض الآخذين عن الشيخ لانتقاده وإظهار فساده ، وبالمؤيدية بعد موت شيخنا بل عرض عليه القضاء فأبى وشافه الظاهر العجز عنه بل كان يقول لأصحابه إنه لا طاقة لي على النار ، وكان إماما علامة محققا نظارا مفرط الذكاء صحيح الذهن بحيث كان يقول بعض المعتبرين إن ذهنه يثقب الماس وكان هو يقول عن نفسه إن فهمي لا يقبل الخطأ حاد القريحة قوي المباحثة حتى حكى لي إمام الكاملية أنه رأى الونائي معه في البحث كالطفل مع المعلم معظما بين الخاصة والعامة مهابا وقورا عليه سيما الخير اشته ذكره وبعد وصيته وقصد بالفتاوى من الأماكن النائية ) .
وهرع إليه غير واحد من الأعيان بقصد الزيارة والتبرك بل رغب الجمالي ناظر الخاص في معاونته له على بر الفقراء والمستحقين فما خالف مع مخالفته بعد لغيره فيه وأسندت إليه عدة وصايا فحمد فيها وعمر من ثلث بعضها مضأة بجوار جامع الفكاهين انتفع الناس بها دهرا ، والأمر وراء هذا ولم أكن أقصر به عن درجة الولاية وترجمته تحتمل كراريس مع أني قد أطلتها في معجمي ، وقد حج مرارا ومات بعد أن تعلل بالإسهال من نصف رمضان في صبيحة يوم السبت مستهل سنة أربع وستين وصلى عليه بمصلى باب النصر في مشهد حافل جدا ثم دفن عن آبائه بتربته التي أنشأها تجاه جوشن وتأسف الناس عليه كثيرا وأثنو عليه جميلا ولم يخلف بعده في مجموعة مثله ، ورثاه بعض الطلبة بل مدحه في حياته جماعة من الأعيان ، ومما كتبه هو على شرحه لجمع الجوامع مضمنا لشعر لشيخنا : يا سيدا طالع إن فاق بحسنه فعد ثم اتئد في فهمه وخذ جواهرا وجد وقال نال منه ومن العلاء القلقشندي وغيرهما من الأئمة المتفق على جلالتهم البقاعي مع تلمذة لكثير منهم بما لا يقبل من مثله تسأل الله السلامة وكلمة الحق في السخط والرضا . .
محمد كمال الدين أخو الذي قبله من أبيه . ولد في ربيع الأول سنة ثلاث وأربعين وثمانمائة بالقاهرة وحفظ القرآن وجوده عن الزين عبد الغني الهيثمي وكذا وجود الخط عن ابن الحمصاني المقري ويس وكتب به كثيرا من تصانيف أخيه وغيرها بل قرأ بحثا على المحيوي الدماطي المنهاج وغالب شرح الألفية لابن