وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 131 @ بل امتدحه أيضا غير واحد ، وبيننا من المودة والإخاء ما لا أصفه وله رغبة تامة في تحصيل كل ما يصدر عني من تأليف وتخريج ونحو ذلك بحيث اجتمع عنده من ذلك الكثير ، وكتب لبعض أصحابه مراسلة مؤرخه بربيع الأول سنة ثلاث وثمانين قال فيها : والسلام على سيدنا وشيخنا وبركتنا سيدي الشيخ الإمام العلامة الحافظ الكبير فلان جمع الله به الشمل بالحرم الشريف قريبا غير بعيد وإني والله العظيم مشتاق كثيرا إلى رؤيته ووالله أود لو كنت في خدمته بقية العمر لأستفيد منه ولكن على كل خير مانع ، وفي أخرى إلى مؤرخة برجب قبل موته بشهر لما بلغه ما عرض في ذراعي بسبب السقوط في الحمام ثم حصول البرء منه ما نصه : ولله الحمد على العافية والله يمتع بوجودك المسلمين ويديم بقاءك فوالله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة لا أعلم لك في الدنيا نظيرا ووالله كلما اطلعت في مؤلفاتك وما فيها من الفوائد أدعو لكم بطول الحياة ولم أزل أبث محاسنكم في كل مجلس وأدعو لكم بظهر الغيب فالله تعالى يتقبل ذلك بمنه وكرمه وكلامه في هذا المهيع كثير جدا . .
ولم يزل على طريقته مع انحطاطه قليلا وضعف بصره حتى مات في وقت الزوال من يوم الجمعة سابع رمضان سنة خمس وثمانين وصلي عليه بعد عصرها ثم دفن عند قبورهم وتأسف القاضي وجميع أحبابه على فقده ولم يخلف بعده في مجموعه مثله ورثاه السراج معمر المالكي وغيره رحمه الله وإيانا وعوضنا وإياه خيرا . .
عمر بن محمد بن محمد بن هبة الله بن عمر بن إبراهيم السراج بن الصدر بن ناصر الدين الحموي الشافعي الآتي أبوه وجده ويعرف كسلفه بابن البارزي . ولد في ثاني عشر جمادى الأولى سنة أربع وأربعين وثمانمائة بحماة ونشأ بها فحفظ القرآن وغيره واشتغل قليلا وباشر كتابة سر بلده من حياة والده ثم قضاءها ثم أعرض عن ذلك ولقيته بمكة حين مجاورته بها ) .
أيضا في سنة سبع وثمانين هو وولده عبد الباسط فأخذ عني يسيرا . .
عمر بن محمد بن مسعود بن إبراهيم الشاوري اليمني نزيل مكة ويعرف بالعرابي بالتخفيف والإهمال . أخذ باليمن عن أحمد الحرضي المقيم بأبيات حسين ونواحيها وكان من جلة أصحابه وعن غيره من صلحاء اليمن ثم قدم مكة في سنة إحدى عشرة فاستوطنها حتى مات لم يخرج منها إلا لزيارة المدينة النبوية غير مرة ومرة في سنة تسع عشرة إلى اليمن ورزق حظا وافرا من الصلاح والخير والعبادة وتزايد اعتقاد الناس حتى صاحب مكة حسن بن عجلان فيه بل كان يكثر من زيارته ويرجع إليه في بعض ما يقوله واتفق في سنة ست وعشرين أنه خالفه في شيء وبلغني تغير خاطره وأنه فهم أنه بذلك تتغير حاله في ولايته فبادر إلى استعطافه