@ 50 @ فيمن جده عبد الله بن أبي عبد الله بن محمد بن محمد . .
عبد الله بن محمد بن زريق الجمال المعري ثم الحلبي الشافعي ويعرف بجده . ولد سنة خمس وسبعين وسبعمائة بالمعرة ونشأ بها فحفظ القرآن والتمييز في الفقه لابن البارزي واشتغل بالعلم ثم قدم حلب فاشتغل بها أيضا وولى بها توقيع الدست مدة ثم قضاء معرمصين مدة ثم جلس موقعا بباب قاضي الشافعية بها العلاء بن خطيب الناصرية وترجمه في تاريخه مطولا وأنه مدح رؤساءها ، وكان فاضلا أديبا ناظما ناثرا مجيدهما ثم رجع إلى بلده فقطنها وولي قضاءها مدة حتى مات بها في منتصف شعبان سنة سبع وعشرين ومن نظمه كما أنشده المحب بن الشحنة : % ( كل من جئت أشتكي % أبتغي عنده دوا ) % % ( يتشكى شكيتي % كلنا في الهوى سوا ) % وقد رأيتهما عندي في عبد الله بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن زريق الدمشقي الصالحي وهو غلط وقوله : % ( كنت وليل العذار داج % يروق من راقه سواده ) % % ( فاحترق القلب بالتنائي % وذر في عارضي رماده ) % عبد الله بن محمد بن سليمان الجمال الدمياطي ثم الصحراوي والد عمر الآتي . صحب ناصر الطبناوي وقرأ على شيخنا في سنة إحدى وخمسين وأخذ عن الشمس الحجازي في الفرائض والحساب وتميز وأقرأ الطلبة وممن قرأ عليه الشرف يحيى الدميسي وأثنى عليه . مات . ) .
عبد الله بن محمد بن طيمان بفتح المهملة وسكون التحتانية الجمال الطيماني ثم الدمشقي الشافعي . ولد قبيل السبعين وسبعمائة بيسير وحفظ الحاوي الصغير واشتغل بدمشق وبالقاهرة وتردد إلى دمشق بسبب وقف له فحضر أول مرة قدمها عند نجم بن الجابي وفي الأخيرة عند الشرف الغزي فكان يكثر النقل من المهمات بحيث قال له : أنت درستها فإنك تحفظها أكثر مني مع أنني بت أطالع هذه الأماكن ، وكذا أفتى ودرس ، ومات مقتولا في حصار الناصر دمشق بغير قصد من قاتله في صفر سنة خمس عشرة قبل إكمال الخمسين وكان يلبس زي العجم قريبا من زي الترك . ذكره شيخنا في إنبائه وقال ابن حجي قدم علينا فاضلا فلازم التحصيل وصغار الطلبة وأفتى وصنف وقال التقى بن قاضي شبهة في طبقاته أنه شرع في جمع أشياء لم تكمل واختصر شرح العزى على المنهاج وضم إليه أشياء من شرح الأذرعي ودرس بالركنية والعذراوية والظاهرية والشامية .