وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 6 ] والارتياب أجاب الشيخ: لم يجب ذلك على الامام عليه السلام بعد أن كان الناس هم سبب الغيبة والمسؤولين عن عواقبها، كما أن الله تعالى لا يجب عليه تعجيل النقمة على العصاة والمفسدين، مع أن في ذلك توضيحا لقدرته، وتاكيدا في حجته، وزجرا للناس عن معاصيه. مع أن العلم بترتب الفساد على ظهوره يمنع من ايجاب ذلك عليه، وهو الدليل على كون اقتراحه عليه خطأ، وإنما يكون صوابا إذا ترتب عليه الصلاح والاصلاح، والامام عليه السلام لو علم في ظهوره مصلحة لما بقي في الغيبة طرفة عين، ولا فتر عن المسارعة إلى الظهور. والدليل على عصمته، مع عدم ظهوره، هو الدليل على معرفته لعدم المصلحة في الظهور في هذا الزمان. والحاصل ان الالتزام بمسلمات الامامة واصولها الثابتة، يؤدي إلى الالتزام بالواقع حقا لا ريب فيه. ولا بد أن يجعل هذا أساسا لما يدور من بحوث حول الغيبة، والا فالبحث عن الغيبة بدون ذلك لغو غير منتج. أقول: وقد اتبع هذا النهج من الاستدلال السيد الشريف المرتضى في كتاب (المقنع في الغيبة) تماما. ثم ان الشيخ المفيد عارض المعتزلة: حيث أنهم من المتصلبين في التشنيع على الامامية بالقول في الغيبة، و مرور الزمان بغير ظهور الامام ؟ ! مع أنهم يوافقون على الاصول المسلمة للامامة: فهم يقولون بوجوب ________________________________________