وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 5 ] وقد مثل الشيخ لما ذكر، بما ثبت من جهاد النبي صلى الله عليه والله و سلم يوم بدر ب‍ (313) رجلا من أصحابه، لكنه يوم الحديبية أعرض عن الحرب، وقعد، مع أن أصحابه يومئذ كانوا أضعاف أهل بدر في العدد. وبما أنا نعلم عصمة النبي صلى الله عليه واله وسلم، وأنه لا يقوم بأمر الا ما هو الصواب، علمنا أن اصحابه في الحديبية لم يتصفوا بما اتصف به أصحابه يوم بدرو إلا لما وسعه صلى الله عليه واله القعود عن جهاد المشركين، ولوجب عليه كما وجب عليه في بدر، ولو وجب عليه لما تركه لما نعلم من عصمته وصوابه. وحاول السائل: أن يفرق بين النبي صلى الله عليه والله، وبين الامام عليه السلام، بأن النبي يوحى إليه، ويعرف وجه المصلحة في الامور من خلال الوحي، ولكن ما طريق الامام إلى معرفة ذلك ؟ أجاب الشيخ: إن الامام - عند الشيعة - معهود إليه، واقف على ما يأتي و ما يذكر، منصوبة له أمارات تدل على العواقب في التدبيرات والمصالح في الافعال، بعهد من النبي صلى الله عليه والله الذى يوحى إليه ويطلع على علم السماء. ولو كان الامام عليه السلام كسائر العقلاء معتبرا ذلك بغلبة الظن والحدس، وما يظهر له من الصلاح لكفى وأغنى، وقام مقام التحقيق بلا ارتياب، لاسيما على مذهب المخالفين في جواز الاجتهاد حتى للنبي صلى الله عليه و آله. وإن كنا لا نرى ذلك. واعترض السائل: لم لم يظهر الامام عليه السلام وان كان ظهوره يؤدي إلى قتله، فيكون البرهان له، والحجة في إمامته أوضح، ويزول الشك في وجوده ________________________________________