[66] ج - ردة اليمن الثانية: قال سيف: لما توفي النبي (ص) كتب أبو بكر إلى رؤوس اليمن بالتمسك بدينهم وإعانة الابناء والسمع لفيروز رئيس الابناء فلما بلغ قيس ابن عبد يغوث ذلك، انتكث وعمل في قتل رؤوس الابناء، وتسيير عامتهم، وكاتب سرا الفالة السيارة من أصحاب الاسود التي كانت تتردد في البلاد وتحارب من خالفها، وطلب أن يسيروا إليه ليكون أمره وأمرهم واحدا، فاستجابوا له، وساروا إليه فلما دنوا من صنعاء. أراد قيس أن يقتل رؤوس الابناء غيلة، ودعاهم إلى طعامه واحدا بعد الآخر وبدأ بداذويه فلما دخل داره قتله. ولما علم الباقون بذلك هربوا منه إلى الجبال، فسير قيس عيالات الابناء إلى بلادهم، وأتته خيول الاسود، فثار بصنعاء وما حولها. واستمد فيروز بعض القبائل فركبت وقابلت خيل قيس وقتلتهم واسترجعت عيالات الابناء، ثم تقابل الجيشان دون صنعاء، واقتتلوا قتالا شديدا، وانهزم قيس وأصحابه، ثم أخذ قيس وأرسل إلى أبي بكر... الحديث. مناقشة السند: ورد في أسانيد أحاديث سيف السابقة أسماء: أ - سهل، وهو عنده سهل بن يوسف السلمي، ب - المستنير بن يزيد وهو عنده نخعي، ج - عروة بن غزية الدثيني. وسبق قولنا فيهم إنهم من مختلقات سيف من الرواة. روى سيف الاحاديث السابقة في ردتي اليمن والاخابث، وأخذ منه الطبري في ذكر حوادث السنة الحادية عشرة من تاريخه. ________________________________________