وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[48] 13 - ومن خطبة له عليه السلام المعروفة بالوسيلة (1) في بيان ما لله تبارك من صفات المجد والعظمة، وحكم عملية واعتقادية الحمد لله الذي أعدم الاوهام أن تنال إلى وجوده (2) وحجب العقول أن تختال ذاته، (3) لامتناعها من الشبه والتشاكل، بل هو الذي لا تتفاوت ذاته، ولا تتبعض بتجزئة العدد في كماله. فارق الاشياء لا باختلاف الاماكن، ويكون فيها لا على الممازجة، وعلمها لا بأداة لا يكون العلم إلا بها، ________________________________________ (1) قال الحسن بن علي بن شعبة تحف العقول: كتبنا من الخطبة ما اقتضاه الكتاب دون غيره. ومقصوده أنه اختار من الخطبة الشريفة ما يكون بديعا وأجمع على تفضيله الخاص والعام، دون غيره. (2) أي إلى كنه وجوده وحقيقة ذاته المقدسة. وفي الروضة: " الحمد لله الذي منع الاوهام أن تنال إلا وجوده " الخ. (3) وفي الحديث (4) من روضة الكافي: " وحجب العقول أن تتخيل ذاته ". ومثله في رواية الصدوق رحمه الله. وهو الظاهر، والمقصود ان العقول والاوهام لا نصيب لهما في إدراك جهات عظمته تعالى غير إدراك أصل وجوده تعالى، وأما حقيقة ذاته تعالى وعرفان كنه وجوده ________________________________________