وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[64] وليكن أحب الامور إليك أوسطها في الحق، وأعمها في العدل، وأجمعها للرعية (18) فإن سخط العامة يجحف برضا الخاصة، وإن سخط الخاصة يغتفر مع رضا العامة، وليس أحد من الرعية أثقل على الوالي مؤونة في الرخاء، وأقل له معونة في البلاء، وأكره للانصاف، وأسأل بالالحاف، وأقل شكرا عند الاعطاء، وأبطأ عذرا عند المنع وأضعف صبرا عند ملمات الامور - من الخاصة (19) وإنما عمود الدين، وجماع المسلمين والعدة للاعداء أهل العامة من الامة، فليكن لهم صغوك (20) واعمد لاعم الامور منفعة وخيرها عاقبة ________________________________________ (18) في نهج البلاغة: (أجمعها لرضا الرعية) وهو أظهر. (19) (من الخاصة) متعلق بقوله: (أثقل) وما بعده من أفاعل التفضيل. وفى النهج (من أهل الخاصة) وما هنا أظهر. ويجحف: ينقص ويضر. يذهب. والالحاف: الالحاح والاصرار في السؤال والطلب. وملمات الامور: النوازل الشديدة من الحوادث. (20) وفى بعض النسخ: (فليكن لهم صفوك). وفى النهج: (وانما عماد الدين، وجماع المسلمين، والعدة للاعداء، العامة من الامة، فليكن صغوك لهم، وميلك معهم). وهو أظهر وعماد الشئ وعموده: ما يسنده ويقوم عليه. وجماع الشئ بكسر الجيم -: جمعه. والصغو - بالغين المعجمة -: كفلس الميل والصفوا - بالفاء كفلس أيضا -: الاخلاص في المودة. (*) ________________________________________