وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[63] إياك ومساماته في عظمته (14) أو التشبه به في جبروته، فإن الله يذل كل جبار، ويهين كل مختال فخور. أنصف الله وأنصف الناس من نفسك ومن خاصتك ومن أهلك ومن لك فيه هوى من رعيتك (15) فإنك إن لا تفعل تظلم ! ومن ظلم عباد الله كان [الله] خصمه دون عباده، ومن خاصمه اللله أدحض حجته، وكان لله حربا حتى ينزع ويتوب (16) وليس شئ أدعى إلى تغيير نعمة من إقامة على ظلم، فإن الله يسمع دعوة المظلومين، وهو للظالمين بمرصاد، ومن يكن كذلك فهو رهين هلاك في الدنيا والآخرة (17). ________________________________________ (14) المسامات: المفاخرة والمباراة في السمو: العلو. (15) من لك فيه هوى أي ميل خاص. وقلما ينفك الانسان - بطبعه الاولى - من ميله الخاص بالنسبة إلى أقربائه وخاصته ومريديه. (16) وفى النهج: (حتى ينزع أو يتوب) الخ. وأدحض حجته: أبطلها. وحربا: محاربا. وينزع - كيضرب -: يقلع عن ظلمه.. (17) وفى النهج: (وليس شئ دعى إلى تغيير نعمة الله وتعجيل نقمته من أقامة على ظلم، فان الله سميع دعوة المضطهدين وهو للظالمين بالمرصاد) أي لا شئ أوجب وأشد داعيا ودعوة إلى تغيير النعمة وتعجيل النقمة، من الظلم، فانه تعالى ليس بغافل عما يعمل الظالمون، وهو صريخ المستصرخين وغياث المستغيثين، وللملهوفين بموضع أجابة. ________________________________________