وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[50] ضاد النور بالظلمة، والصرد بالحرور (33) مؤلفا بين متعادياتها، مقاربا بين متبائناتها، دالة بتفريقها على مفرقها، وبتأليفها على مؤلفها، جعلها سبحانه دلائل على ربوبيته، وشواهد على غيبته، ونواطق عن حكمته، إذ ينطق تكونهن على حدثهن، ويخبرن بوجودهن عن عدمهن، وينبئن بتنقلهن عن زوالهن، ويعلن بأفولهن أن لا أفول لخالقهن. وذلك قوله جل ثناؤه: (ومن كل شئ خلقنا زوجين لعلكم تذكرون) (34). ففرق بين هاتين: قبل وبعد، ليعلم أن لاقبل [له] ________________________________________ (33) الصرد: البرد، قيل هو فارسي فعرب. وفي المختار: (181) من نهج البلاغة: (ضاد النور بالظلمة، والوضوح بالبهمة، والجمود بالبلل، والحرور بالرصاد. مؤلف بين متعادياتها، مقارن بين متبايناتها، مقرب بين متباعداتها، مفرق بين متدانياتها. لا يشمل بحد ولا يحسب بعد، وانما تحد الادوات أنفسها وتشير [الالات] إلى نظائرها ؟ ! !). (34) الاية (49) من سورة (الذاريات) قيل: الاستشهاد بالاية يحتمل أن يكون اشارة إلى أن التأليف والتفريق والتضاد بين الاشياء واتصافها بصفة التركيب والزوجية والتضايف كلها دلائل على ربوبيته تعالى. وعلى أن خالقها واحد لا يوصف بصفاتها لدلالة خلق الزوجين على المفرق والمؤلف لانه خلق الزوجين من واحد بالنوع، فيحتاج إلى مفرق يجعلهما مفرقين، أو يجعلهما مزاوجين مؤتلفين ألفة لخصوصهما فيحتاج إلى مؤلف يجعلهما مؤتلفين. ________________________________________