وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[49] لا تصحبه الاوقات، ولا تتضمنه الاماكن (27) ولا تأخذه السنات (28) ولا تحده الصفات، ولا تقيده الادوات. سبق الاوقات كونه، والعدم وجوده، والابتداء أزله. بتشعيره المشاعر علم أن لا مشعر له (29)، وبتجهيره الجواهر علم أن لاجوهر له (30) وبانشائه البرايا علم أن لا منشأ له، وبمضادته بين الامور عرف أن لاضد له (31) وبمقارنته بين الاشياء علم أن لاقرين له (32) ________________________________________ (27) لحدوث الزمان والمكان وقدمه تعالى. ولتنزيهه عنهما. (28) السنات جمع السنة - بالكسر - وهي النعاس وأول النوم. واكثر ما ها هنا موجود في المختار: (181) من نهج البلاغة، وفيه (ولا ترفده الادوات). (29) يعني بخلقه تعالى المشاعر الادراكية، وافاضتها على الخلق، عرف أن لا مشعر له، اما لانه تعالى لا يتصف بخلقه، واما للزوم الاحتياج والافتقار المنافي لوجوب الوجود والاستغناء، واما لحكم العقل بالمباينة بين الخالق والمخلوق. أو لاجل أن المشاعر وهي الحواس عبارة عن آلات انفعالية عما يمر عليها أو يقارنها أو يتجه إليها فهي متزلزلة دائما متغيرة أبدية، والله تعالى منزه عن التغير والتزلزل. ثم انها من لوازم الاحتياج والله منزه عنه. (30) أي بتحقيق حقائق الجواهر وايجاد ماهياتها عرف انها ممكنة، وكل ممكن محتاج إلى مبدء، فمبدئ المبادئ لا يكون حقيقة من هذه الحقائق. (31) أي عقدة التضاد بين الاشياء دليل على استواء نسبتها إليه تعالى فلاضد له، اذلو كانت له طبيعة تضاد شيئا لاختص ايجاده بما يلائمها لاما يضادها، فلم تكن له أضداد. (32) قيل: المراد من المقارنة هنا المشابهة أي ان المشابهة بين الاشياء في نظام الخلقة دليل على وحدة صانعها، إذ لو كان له شريك لخالفه في النظام الايجادي ! ! ! (نهج السعادة ج 3) (م 4) ________________________________________