وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 390 ] سرت فيهم بما أمرنى به رسولك وصفيك، وقتلت من المنافقين كلما أمرتنى فجهلوني، وقد مللتهم وملوني، وأبغضتهم وأبغضوني، ولم يبق لى خلة أنتظرها إلا المرادى، اللهم فاجعل له (1) الشقاء، وتغمدني بالسعادة، اللهم قد وعدني نبيك أن تتوفانى إليك إذ سألتك، اللهم وقد رغبت إليك في ذلك، ثم مضى فقفوته (2)، فدخل منزله، فإذا هو على بن أبى طالب عليه السلام، فلم ألبث أن نادى المنادى بالصلاة، فخرج وتبعته، حتى دخل المسجد، فغمصه ابن ملجم لعنه الله بالسيف (3). 5 - الشيخ في " أماليه " قال: أخبرنا محمد بن محمد، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر الجعابى، قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني، قال: حدثنا أبو عوانة موسى بن يوسف القطان الكوفى، قال: حدثنا محمد بن سليمان المنقرى (4) الكندى، عن عبد الصمد بن على النوفلي، عن أبى إسحق السبيعى عن الاصبغ بن نباته العبدى، قال: لما ضرب ابن ملجم لعنه الله أمير المؤمنين على بن أبى طالب عليه السلام غدونا عليه نفر من أصحابنا: أنا، والحارث، وسويد بن غفلة، وجماعة معنا، فقعدنا على الباب، فسمعنا البكاء، فبكينا، فخرج إلينا الحسن بن على عليه السلام، فقال: يقول لكم أمير المؤمنين عليه السلام: انصرفوا إلى منازلكم، فانصرف القوم غيرى، فاشتد البكاء من منزلة، فبكيت، فخرج الحسن عليه السلام، وقال: ألم أقل لكم انصرفوا ؟ فقلت: لا والله يا بن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما تتابعنى نفسي، ولا تحملني أن أنصرف حتى أرى أمير المؤمنين عليه السلام. قال: وبكيت، فدخل، ولم يلبث أن خرج، فقال لى: ادخل، ________________________________________ 1) في البحار: فعجل له الشقاء ". 2) في البحار: " فتبعته ". 3) تنبيه الخواطر: ج 2 / 2 - وعنه البحار ج 42 / 252 ح 54. 4) في المصدر: " محمد بن سلمان المقرى " - وفى أمالى المفيد والبحار: " محمد بن سليمان المقرى " وعلى أي حال ما ظفرت له ولمن روى عنه ترجمة. ________________________________________