[ 388 ] فقلت لابي الحسن عليه السلام: بأبى أنت وأمى ألا تذكر ما كان في الوصية ؟ فقال: سنن الله وسنن رسوله، فقلت: أكان في الوصية توثبهم (1) وخلافهم على أمير المؤمنين عليه السلام ؟ فقال: نعم، والله شئ بعد شئ وحرف بحرف (2) أما سمعت قول الله عزوجل: (إنا نحن نحيى الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم وكل شئ أحصيناه في إمام مبين) (3) والله لقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله لامير المؤمنين وفاطمة عليهما السلام: أليس قد فهمتما ما قدمت (4) به إليكما فقبلتماه ؟ فقالا: بلى، وصبرنا على ما ساءنا وغاضنا. وفى نسخة الصفوانى (ر ه) زيادة (5) (6). 4 - الشيخ ورام (7) في كتابه قال: حدثنا محمد بن الحسن القصبانى (8)، عن إبراهيم بن محمد بن مسلم الثقفى قال: حدثنى عبد الله بن بلج المنقرى، عن شريك، عن جابر، عن أبى خمزة اليشكرى، عن قدامة الاودى، عن إسماعيل بن عبد الله الصلعى، وكانت له صحبة، قال: لما كثر الاختلاف بين ________________________________________ 1) قال في الوافى: التوثب: الاستيلاء على الشئ ظلما. 2) في المصدر، وهكذا الوافى: " نعم، والله شيئا شيئا، وحرفا حرفا " وفى البحار: " شئ بشئ، وحرف بحرف ". 3) يس: 114. 4) في المصدر، وهكذا الوافى والبحار: " ما تقدمت ". 5) قوله: وفى نسخة الصفوانى زيادة: قال العلامة المجلسي في " مرآة العقول ": هذا كلام بعض رواة الكليني، فإن نسخ الكافي كانت بروايات مختلفة كالصفواني وهو محمد بن أحمد بن عبد الله بن قضاعة بن صفوان الجمال، وكان ثقة فقيها فاضلا، ومحمد بن إبراهيم النعماني، وهارون بن موسى التلعكبرى، وكان بين تلك النسخ اختلاف فتصدى بعض من تأخر عنهم كالصدوق والمفيد وأضرابهما الجمع بين النسخ والاشارة إلى الاختلاف بينها. 6) الكافي ج 1 / 281 ح 4 وعنه البرهان ج 4 / 5 ح 1 والوافى ج 2 / 264 ح 4 - وفى البحار ج 22 / 479 ح 28 عنه وعن الطرف: 23 و 24. 7) أبو الحسين ورام بن أبى فراس من أحفاد مالك الاشتر توفى سنة (605) ه الذريعة ج 20 / 109 - 8) في البحار: " القضبانى " بالضاد المعجمة. ________________________________________