[ 231 ] وسال ابا الحسن فاحسن السؤال فقال يا جندب ما فعل اخوك قال حي وهو يقرؤك السلام قال يا جندب عظم الله اجرك في اخيك فقال ورد والله كتابه من الكوفة ليلة الامس بالسلامة قال فانه والله مات بعد كتابه اليك بيومين ودفع الى امرأته مالا وقال لها ليكن هذا المال عندك فإذا قدم أخي فادفعيه إليه فاودعته الارض في البيت الذي تكون فيه فإذا انت اتيتها فتلطف بها واطمعها في نفسك فانها ستدفعه اليك قال علي وكان جندب رجلا جميلا قال فلقيت جندبا بعد ما فقد أبو الحسن (ع) فسألته عما كان فقال صدق والله سيدي ما زاد وما نقص لا في الكتاب ولا في المال ومن ذلك ما رويناه باسنادنا الى ابي جعفر محمد بن جرير الطبري باسناده الى ابي الحسن موسى (ع) قال اشتكى محمد بن جعفر حتى خيف عليه الموت فكنا مجتمعين عنده ودخل أبو الحسن (ع) فقعد ناحية واسحاق عمه عند رأسه يبكي فقعد قليلا ثم قام، فتبعته وقلت جعلت فداك يلومك اخوتك واهلك يقولون دخلت على أخيك وهو في الموت ثم خرجت فقال يبرأ أخي أريت هذا الجالس سيموت ثم يبكي عليه هذا فبرأ محمد، واشتكى اسحاق فمات وبكى عليه محمد (فصل) ومن ذلك في دلائل علي الرضا (ع) ما رويناه باسنادنا الى الشيخ ابي جعفر محمد بن جرير الطيري يرفعه باسناده الى معبد بن عبد الله الشامي قال دخلت على علي بن موسى الرضا (ع) فقلت له قد كثر الخوض فيك وفى عجائبك، فلو شئت اثبت بشئ واحدثه عنك قال وما تشاء ________________________________________