وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 38 ] والمنزلة بل للحرمان والجفوة اللهم انك تعلم أنى لم أرد الأمرة ولا علو الملك والرياسة وإنما أردت القيام بحدودك والأداء لشرعك ووضع الامور في مواضعها وتوفير الحقوق على أهلها والمضى على منهاج نبيك وإرشاد الضال إلى أنوار هدايتك وروى عنه " ع " أيضا " أنه قال اللهم انى أستعديك على قريس فأنهم أضمروا لرسول الله ضروبا " من الشر والغدر فعجزوا عنها وحلت بينهم وبينها فكانت الوجبة بى والدائرة على اللهم أحفظ حسنا " وحسينا " ولا نمكن فجرة قريش منهما ما دمت حيا فإذا توفيتنى فأنت الرقيب عليهم وأنت على كل شئ شهيد. وروى أنه قال أما والله الذى خلق الحبة وبرأ النسمة أنه لعهد النبي الأمي إلى أن الأمة ستغدر بك من بعدى وقال " ع " قال لى رسول الله صلى الله عليه وآله أن أجتمعوا عليك فأضنع ما أمرتك وإلا فألصق كلكلك بالأرض فلما تفرقوا عنى جررت على المكروه ذيلي وأغضيت على القذى جفنى والصقت بالأرض كلكلى ومثل هذه الأخبار عنه كثيرة شهيرة وقد بلغت من الكثرة والشهرة بحيث لا يمكن أن تكون بأسرها كذبا بل لابد وأن يصدق شئ منها وأيها صدقت ثبتت فيه الشكاية ممن منعه الخلافة ولا ريب في أن جمهور الصحابة كانوا بين سانع ودافع وأما الذين كانوا معه " ع " فقيل أنهم لم يبلغوا الأربعين حتى روى عنه أنه قال لو وجدت أربعين رجلا لقاتلهم وقيل بل كانوا سبعمائة من أكابر الصحابة كلهم يريد امامته حامل له على الطلب وهذا ان صح فالمانع له عن الطلب وقتال القوم أما علمه بأنهم لا يثبتون معه حينئذ أو أتقاء الفتنة في زمان عدم استقرار الدين وخشية ارتداد القوم وزوال الإسلام كما روى أن فاطمة " ع " لامته على قعوده وأطالت تعنيفه وهو ساكت حتى أذن المؤذن فلما بلغ إلى قوله أشهد أن محمدا " رسول الله قال لها أتحبين أن تزول هذه الدعوة من الدنيا ؟ قالت لا قال فهو ما أقول لك. ________________________________________