وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 38 ] جهة كشفه، وهذا معنى اخذه في الموضوع على وجه الصفتية، وقد يؤخذ فيه بما هو كاشف عن متعلقه وحاك عنه، وهذا معنى اخذه في الموضوع على وجه الطريقية. وفيه انه بما ان حقيقة القطع عين الانكشاف فلا يعقل اخذه في الموضوع مع الغاء جهة كشفه، فان حفظ الشئ مع قطع النظر عن جهة كشفه والغائها يكون قطع النظر عن حقيقته، ومعنى كون القطع والعلم ظاهرا بنفسه ومظهرا لغيره ليس ان له حيئيتين وجهتين فان ظهوره بنفسه عين مظهريته لغيره، بل معناه عدم احتياجه في الحضور الى حضور آخر. اضف الى ذلك ان اخذ القطع في الموضوع مع الغاء جهة كشفه عديم المورد في الشرعيات. وحق القول في المقام ان المراد من اخذه في الموضوع على وجه الصفتية، اخذه فيه بما انه مظهر لما تعلق به في النفس بلا نظر الى مطابقته للخارج، ومعنى اخذه في الموضوع على وجه الطريقية، اخذه فيه بما انه حاك عما في الخارج ومتعلق به، توضيح ذلك، ان العلم يشارك الوجود في كونه ظاهرا بنفسه ومظهرا لغيره، الا انه يفارقه في ان الوجود انما يكون مظهرا لماهية واحدة ولكن العلم مظهر لماهيتين، لانه اولا وبالذات مظهر لماهية في النفس وهى التى لا يعقل تحقق القطع بدونها لانه من الصفات الحقيقية ذات الاضافة، وتلك الماهية وان لم تكن معلومة بالذات الا انه يعبر عنها بذلك مسامحة، وثانيا وبالعرض يكون مظهرا لما في الخارج الذى يسمى بالمعلوم بالعرض، وهو الذى لا يكون ملازما للقطع، وقد لا يكون كما في ما إذا كان جهلا مركبا، ولا باس بتسمية المعلقين بالماهيتين، ويقال ان للعلم ماهيتين. فحينئذ قد يتعلق باخذ القطع في الموضوع من جهة تعلقه بالماهية المعلومة بالذات، ومثاله العرفي، ما لو نذر الوسواسى الذى لا يحصل له القطع بشئ، انه إذا قطع بشئ فعليه التصدق بدرهم، فانه لا ريب في ان نظره انما يكون الى ازالة مرضه المتوقفة على حصول هذه الصفة في النفس، ولا نظر له الى جهة تعلقه بما في الخارج، ________________________________________