وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 70 ] لكنه غير تام إذ صدق المعنى المستعمل فيه اللفظ على مصاديقه قهرى عقلي سواءأ كان الاستعمال مجازيا ام حقيقيا. نعم يمكن اخذ خصوصية فيه لا يصدق لاجل ذلك على فاقد الخصوصية، فان هذا يمكن في المعنى الحقيقي ايضا، وهذا هو السر في عدم صدق البدر على الجميل غير الانسان، وان كان المراد من كون الاطراد علامة الحقيقة انه إذا استعمل لفظ في معناه الموضوع له المردد عندنا بين معان فيه يميز الموضوع له عن غيره - مثلا إذا رأينا انه يطلق الانسان على زيد حقيقة - ولكنه لم نعرف انه من جهة قيام الضحك به، أو كونه حيوانا ناطقا أو غير ذلك فبالاطراد - وكثرة اطلاقه على موارده ومصاديقه يستكشف انه موضوع للحيوان الناطق، فيرد عليه انه يجرى في المعنى المجازى ايضا - مثلا إذا رأينا صدق الاسد على زيد بما له من المعنى المجازى ولم نعرف انه بلحاظ شجاعته، أو غيرها من الصفات، فبالاطراد يستكشف انه انما يكون بلحاظ تلك الصفة، مع انه ربما لا يجرى في المعنى الحقيقي وهو ما لو احتمل ان يكون استعمال الانسان وارادة زيد بلحاظ ما هو من لوازم هذا النوع كالكتابة بالقوة كما لا يخفى. اقول: يمكن ان يكون المراد من الاطراد، صحة استعمال اللفظ في معناه في جميع موارد جعله أو فرد من افراده موضوعا على اختلاف القضايا وتعدد المحمولات - مثلا - الانسان يصح استعماله في معناه من دون فرق بين انواع المحمولات المنتسبة إليه، وهذا بخلاف المعنى المجازى فانه لا يصح استعماله فيه وجعله موضوعا في جميع القضايا - مثلا - إذا اردت اظهار الكراهة ممن هو في الجمال كالبدر لا يحسن ان تقول انى اكره البدر، وجعل الاطراد علامة الحقيقة وعدمه علامة المجاز بهذا المعنى لا باس به، وبعبارة اخرى المراد من الاطراد هو الاطراد في التراكيب المختلفة الكلامية مع حفظ وحدة المستعمل فيه، فان صح التعبير عنه بهذا اللفظ في أي تركيب من التراكيب المختلفة باختلاف الفعل المنسوب إليه كاستعمال لفظ الاسد في الحيوان المفترس، فهو علامة الحقيقة، وان لم يصح كما في لفظ الاسد في الرجل الشجاع فانه وان صح قولنا جائنى اسد، ولا يصح تزوج اسد، نام اسد وغيرهما من الافعال غير المناسبة لاظهار الشجاعة، ________________________________________