وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 65 ] والاصول) بالجمع بين العلمين المذكورين دليل على علاقة علم الكلام بعلم الاصول كما ذكر في تأسيس الشيعة (1)، وكما أن جمع الشيخ البهائي في كتابه الزبدة بين القواعد المنطقية والاصولية دليل على ارتباطهما، فكذلك جمع الشهيد بين القواعد الاصولية والعربية دليل ارتباطهما. ب - اعتماد علم الاصول في منهجه المعاصر على كثير من المباحث اللغوية وهي على ثلاثة أصناف: 1 - مباحث الاستعمال، كالكلام حول حقيقة الوضع والاستعمال وانقسام الاستعمال للحقيقي والمجازي، وعلامات الحقيقة والمجاز وبحث تعارض الاحوال. 2 - بحوث المفاهيم الافرادية، سواء أكانت استقلالية كالبحث عن مادة الامر ومادة النهي والوجوب والحرمة والمبهمات من الموصول واسم الاشارة، أم كانت حرفية كالبحث حول المعنى الحرفي والهيئات الافرادية كهيئة المشتق وصيغة الامر والنهي. 3 - بحوث المفاهيم التركيبية، كالبحث عن الجملة الخبرية والانشائية ومباحث المفاهيم، فهذه كلها بحوث لغوية طرحت في القسم الاول من علم الاصول وهو مباحث الالفاظ مما يدل على علاقة العلمين، كما أن القسم الثاني من الاصول وهو بحوث الاصول العملية وبحوث الحجج والامارات لها ارتباط وثيق بالاعتبارات الادبية والقانونية التي سنتحدث عنها فيما يأتي. المطلب الثاني: قد تحدثنا في أول الكتاب عن الفارق بين الاعتبار الادبي والاعتبار القانوني، وقلنا بأن الاعتبار الادبي ظاهرة فردية وعمل شخصي يقوم به الانسان بهدف التأثير في مشاعر الآخرين، وحقيقته اعطاء حد شئ لشئ ________________________________________ (1) تأسيس الشيعة: 398. (*) ________________________________________