وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

يصل تحقيقها، بل يزيد في الطنبور نقره، ويوسع شقة الخلاف والخصام بين الأنام. وإنمّا السبيل الوحيد الذي نتبناه ـ اقتداءً بالسلف الصالح من علماء المسلمين والنخبة من المصلحين في العالم الإسلامي والذي كان يدعو إليه الإمام الراحل الخميني رضوان الله تعالى عليه ويركزّ عليه خلفه الصالح الإمام الخامنئي حفظه الله ـ هو التأكيد والركون إلى المشتركات في حقل العقيدة والشريعة باعتبارها الأساسية للإسلام، وكونها ـ كما قلنا ـ معياراً للأخوة الإسلامية ووحدة الأُمة. هذا مع الاحتفاظ بالمذاهب والاحترام المتقابل بين أتباعها فيما وراء هذه الأصول من المسائل الجانبية الفرعية التي يسوغ الخلاف فيها في إطار الدليل والبرهان، والتي تعتبر غير ضرورية، ويكون باب الحوار والاجتهاد فيها مفتوحاً. إن الاختلاف في مثل هذه المسائل مقبول ولا ضير فيه، بل لا مناص منه، فلكل ذي رأي رأيه (ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربك ولذلك خلقهم)([28]) أي: للرحمة، أو للاختلاف على الخلاف حسب تعبير الإمام كاشف الغطاء في إحدى مقالاته. الأمر الرابع: قد تبين مما سبق أن المراد بالمذاهب الإسلامية: هي المذاهب التي تؤمن بتلك الأصول الأساسية العقائدية والعملية التي يلتزم أتباعها بالعمل بها بحيث يمكن أن يدخلوا في إطار الأُمة الإسلامية ويعدّوا مسلمين، والذين ينكرون أصلاً من تلك الأصول فنحن لا ندعوهم إلا إلى الأخذ بما أخذ به إخوانهم المسلمون ليدخلوا زمرة الأُمة الإسلامية.