وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

2 ـ تعدد الحكومات حالة التجزئة القائمة في عالمنا الإسلامي جرّت إلى حروب ونزاعات حدودية وغير حدودية كثيرة.. لا نريد أن نتحدث عن الصورة المثالية المطلوبة لعالمنا الإسلامي حيث تتوحد الأُمة تحت قيادة واحدة، بل حديثنا عن هذه الحالة الموجودة التي تتعدد فيها الحكومات. هل هذا التعدد بطبيعته يؤدي إلى الاختلاف والنزاع؟! لو نظرنا إلى الساحة العالمية لوجدنا أن البلدان التي تملك زمام أمورها تتعاون مع بعضها تعاونا يكاد يلغي الحدود بينها. هذه الأسواق المشتركة والأحلاف المشتركة والاتفاقيات المشتركة بين بعض بلدان العالم تثبت إمكان توحد جهود بلدان العالم رغم تعدد حكوماتها. التعددية إذن في الأجهزة الحاكمة لا يؤدي بذاته إلى نزاع، بل إن النزاعات تنشب بسبب طغيان حاكم من الحكام واستفحال روح التسلط والعدوان فيه. أو بسبب تدخل القوى الكبرى ودفعها لعملائها كي يحققوا عن طريق العدوان أطماعها. الإسلام يرفض العدوان والطغيان، ويرفض الخضوع لإرادة المستكبرين، ويضع كل الضمانات للحيلولة دون هذه الحالة، وليس وراء النزاعات بين بلدان العالم الإسلامي سوى غياب الروح الدينية والالتزام الديني. بين بلدان المسلمين كل الداعي للتعاون السياسي والاقتصادي والثقافي والاجتماعي والأمني العسكري، لكن ضعف الدوافع الدينية، وفقدان الإرادة المستقلة عند بعض حكّام هذه البلدان يحول دون الوحدة المنشودة، بل ان الطغيان أحيانا أو العمالة أحيانا أخرى يؤدي إلى هذه النزاعات المشهودة في عالمنا الإسلامي.