وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

لأنه إنكار للنبوة نفسها، وإن كان جاهلا بصدوره عن الرسالة، كما لو نشأ في بيئة بعيدة عن الإسلام والمسلمين، فلا يضر ذلك بإسلاميته إذا كان ملتزما بكل ما جاء به الرسول، ولو على سبيل الإجمال، فالتديّن بالأصول أمر لابد منه للمسلم، ولا يعذر فيها الجاهل، أما إنكار الأحكام الفرعية الضرورية فضلا عن الجهل بها، فلا يضر بإسلامية المسلم إلاّ مع العلم بأنها من الدين، فالإمامة ليست أصلا من أصول دين الإسلام، وإنما هي أصل لمذهب التشيع، فمنكرها مسلم إذا اعتقد بالتوحيد، والنبوة، والمعاد، ولكنه ليس شيعيا». والمرحوم العلامة السيد شرف الدين العاملي يعقد في كتابه: «الفصول المهمة في تأليف الأُمة» فصولا يتحدث فيها بالتفصيل عن العلاقة الطبيعية التي تربط أهل السنة والشيعة باعتبارهم جميعا مسلمين، يعترف كل منهما بما له وعليه من حقوق وواجبات تجاه المسلم الآخر. والعلامة الفقيد الشيخ عبد المجيد سليم شيخ الأزهر السابق يقول في مقال تحت عنوان «بيان للمسلمين»([19]): إنّ الدين الإسلامي قائم على نوعين من الأحكام: أحدهما: أحكام ثابتة، يجب الإيمان بها، ولا يسوغ الاختلاف فيها وليس من شأنها ان تتغير بتغير الزمان والمكان، ولا أن تخضع لبحث الباحثين، واجتهاد المجتهدين. ذلك بأنها ثابتة عن الله تعالى بطريق يقيني لا يحتمل الشك، واضحة في معانيها، ليس فيها شيء من الإبهام أو الغموض. والثاني: أحكام اجتهادية نظرية مرتبطة بالمصالح التي تختلف باختلاف ظروفها