وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

معرفة صفاته الثبوتية والسلبية بالتفصيل ولا أنها عين ذاته أو غيرها ويكفي من النبوة والايمان بأن محمدا «ص» رسول من الله صادق فيما أخبر به معصوم في تبليغ الأحكام فان الرسول قد يخبر عن الشيء بصفته الدينية المحضة أي كونه رسولا مبلغا عن الله تعالى وقد يخبر عنه بصفته الشخصية أي كونه إنسانا من البشر فما كان من النوع الأول يجب التعبد به وما كان من النوع الثاني فلا يجب. أمّا التصديق والإيمان بأن النبي كان يسمع ويرى وهو نائم كما يسمع ويرى وهو مستيقظ وأنّه يرى من خلفه كما يرى من إمامه وانه عالم بجميع اللغات، وأنه أول من تنمشق عنه الأرض، فليس من ضرورات الدين ولا المذهب. ويكفي من المعاد الاعتقاد بأن كل مكلف يحاسب بعد الموت على ما اكتسبه حياته، وأنه ملاق جزاء عمله، إن خيرا فخير، وإن شرا فشر، أما أنه كيف يحاسب العبد؟ وعلى أية صورة بالتحديد يكون ثواب المحسن، وبأي لون يعاقب المسيء؟ فلا يجب التدين بشيء من ذلك، فالتوحيد، والنبوة، والمعاد دعائم ضرورية لدين الإسلام، فمن أنكر واحدا منها، أو جهله فلا يعد مسلما شيعيا، ولا سنّيا. أما الفروع التي هي من ضرورات الدين، فهي كل حكم اتفقت عليه المذاهب الإسلامية كافة من غير فرق بين مذهب ومذهب، كوجوب الصلاة، والصوم، والحج، والزكاة، وحرمة زوج الأم والأخت، وما إلى ذلك مما لا يختلف فيه رجلان من المسلمين، فضلا عن طائفتين منهم، فإنكار حكم من هذه الأحكام إنكار للنبوة، وتكذيب لما ثبت في دين الإسلام بالضرورة. والفرق بين الأصول والفروع الضرورية، أن الذي لا يدين بأحد الأصول يكون خارجا عن الإسلام جاهلا كان أم غير جاهل، أما الذي لا يدين بفرع ضروري كالصلاة والزكاة، فإن كان ذلك مع العلم بصدوره عن الرسول(ص)، فهو غير مسلم،